قال النائب عن حركة النهضة سمير ديلو خلال الجلسة العامة المنعقدة، اليوم الخميس 25 أكتوبر 2018، الى رئيس البرلمان محمد الناصر قائلا ”لقد ورّطوك سيدي رئيس المجلس في جلسة سابقة متعلقة برفض التمديد لعمل هيئة الحقيقة والكرامة ستبقى وصمة عار في تاريخ العمل النيابي في تونس ”.
وأضاف ديلو وفق ما أورده راديو “موزاييك”، ”ويريدون اليوم توريطك مرة أخرى من أجل التدخّل في سير القضاء وإرسال تعليمات للحكومة وهو ليس من صلاحياتك أو صلاحيات المجلس..”.
واعتبر ديلو أن ما صوت عليه البرلمان في مارس الماضي حول رفض التمديد في أعمال هيئة الحقيقة و الكرامة لا يعني شيئا، متابعا ” لم توضّحوا في المراسلة التي تم توجيهها إلى رئاسة الحكومة ما نتج عن جلسة التصويت إن كان قانونا أو قرارا… لكنكم لم توضحوا ذلك ليس بسبب السهو مثلا بل لأنّ ما تم في الجلسة ليس قرارا أو قانونا هو لاشيء ولا يدخل في أي صنف قانوني لأنّه افتقد لنصاب الانعقاد وتصويت ولم يصدر عن الجلسة قرار”.
وقال ”لماذا تم توجيه المراسلة إلى رئاسة الحكومة لماذا لم توجه لمجلس الأعلى للقضاء أو رئيس الدائرة المختصة في المحكمة الابتدائية في تونس … من يتحدثون اليوم عن الهيئة لماذا لم يتوجّهوا مباشرة للهيئة “.
وأضاف ”كل هذا الجدل أثير بسبب وزير الداخلية السابق أحمد فريعة أنا شخصيا لم اسمع سوى الأخبار الطيبة عن هذا الرجل لكنني لست قاضيا وقد سبق له أن مثل أمام القضاء مرة لكن في العدالة الانتقالية لا يمكن التعلّل بذلك…من يريدون تطبيق القانون حالة بحالة لماذا لم نسمع لهم صوت في قضية كمال المطماطي … إن كان العالم أجمع سمع بقضية جمال خاشقجي المفقودة منذ 24 يوما فجثة كمال المطماطي مفقودة منذ 25 سنة”.
ويذكر أنّ النائب عن نداء تونس فاضل بن عمران كان قد دعا رئيس المجلس الى تحمّل مسؤوليته وتوجيه دعوة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بالحضور الى المجلس من أجل توضيح موقفه من مسألة مواصلة هيئة الحقيقة والكرامة أشغالها رغم رفض المجلس التمديد لها” .
واعتبر بن عمران أنّ الحكومة لم تحترم قرارات البرلمان ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف أعمال الهيئة رغم أن المجلس قد أعلمها في مارس الماضي بقراره رفض التمديد للهيئة.
شارك رأيك