كشفت مصادر اعلامية عربية و غربية متطابقة الى احتمال تخلي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن الحكم لصالح أحمد ابن عبد العزيز، و ذلك بعدما اشتّد الخناق عليه على المستوى الدولي، ما قد يتسبب في أزمة داخلية عميقة قد لا تنتهي على خير.
و حسب ذات المصادر، فانه من المنتظر أن يتخلى الملك سلمان عن حكم السعودية، و أن يغادرها بشكل نهائي، رفقة ولي عهده ابنه محمد، الذي يعتبر حاكمًا فعليًا للمملكة، تسبب للشعب السعودي في أزمات عديدة، و فتح على دولته جبهات هي في غنى عنها.
و تداول عدد من شيوخ و أعيان القبائل السعودية، خبر تنحي سلمان و ابنه عن الحكم، و مغادرتهما للبلاد في اتجاه المغرب، بارتياح، معبرين عن موافقتهم على أن يسند الحكم لشخص آخر من عائلة آل سعود، من شأنه أن يصالح الدولة مع امرائها و شيوخها و رجال اعمالها، بعد تسبب محمد في وقت سابق في اعتقالهم و التنكيل بهم، حسب تقارير دولية اشارت الى تعرض المعتقلين للاغتصاب في السجون السعودية.
ونقلت الجريدة، أمس الثلاثاء، عن أفراد بالعائلة المالكة ومقربين منهم قولهم إن منصب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كوريث للعرش بات بمأمن الوقت الراهن.
وأضافوا أنه مع تصاعد الضغط الدولي على المملكة على خلفية قضية خاشقجي، استأنف العاهل السعودي الملك سلمان القيام بدور فعال أكبر في الحكومة، مشيرين إلى إمكانية التقليل من سلطة ولي العهد
و كشفت الجريدة الأميركية إنه “لا توجد مؤشرات على أن العاهل السعودي وولي العهد قد يكونان أكثر انفتاحًا على سماع آراء من العائلة المالكة الأكبر بعد أن أمضيا سنوات في العمل على تركيز السلطة في يديهما”.
وقال عضو كبير بالعائلة المالكة: “هناك إدراك بأنه سويًا سنظل صامدين وإذا انقسمنا سنسقط، هناك درجة من الخوف والهلع”.
تقييد علاقات المملكة مع القوى الأجنبية
وتسببت عاصفة الغضب الدولي إزاء الرياض بسبب مقتل خاشقجي في تقييد علاقات المملكة مع القوى الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة حليفتها الأهم. وتزايدت الانتقادات من الدول الغربية، وقالت ألمانيا إنها ستوقف بيع السلاح للرياض، ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذوا حذوها.
ونقلت جريدة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها إنه من المتوقع أن يجري تهميش أو إقالة المزيد من مستشاري ولي العهد.
وذكر أحد أفراد العائلة المالكة: “لا نفضل أسلوبه وهو يتسبب في زعزعة المملكة ربما بشكل أكثر عنفًا بكثير لكن إطاحته ستجعل فقط الأمور أسوأ”. فهل إقتربت نهاية ولي العهد السعودي المثير للجدل؟ و هل سيتسبب في إنهاء حكم والده سلمان للسعودية؟ أم أن عاصفة “خاشقجي” ستمر بسلام عن الرجلين؟.
شارك رأيك