أدى وفقد نقابي عن اتحاد عمال النرويج يقوده هانس كريستيان غابريالسن رئيس الاتحاد مرفوقا بنور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018، زيارة إلى مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حيث كان في استقبالهم سمير ماجول رئيس الاتحاد وعددا من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد .
وقدم ماجول رئيس الاتحاد للوفد النقابي النرويجي الذي يؤدي منذ أيام زيارة إلى تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، لمحة عن التاريخ المشترك للمنظمتين منذ مرحلة التحرر الوطني ودورهما في الاستقلال وفي بناء تونس وفي مرحلة الانتقال الديمقراطي التي عاشتها البلاد بعد سنة 2011 إلى حين قيادة الحوار الوطني والحصول معا على جائزة نوبل للسلام 2015 رفقة عمادة المحامين ورابطة حقوق الإنسان.
وأكد رئيس الاتحاد أن العلاقة بين المنظمتين طيبة ويسودها الاحترام وهو ما أثمر التوقيع مؤخرا على اتفاق جديد للزيادة في أجور أجراء القطاع الخاص.
وثمن رئيس الاتحاد علاقات الشراكة وبرامج التعاون القائمة سواء بين اتحاد الشغل ونظيره النرويجي، أو بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومنظمة الأعراف النرويجية قائلا أننا ننظر في تونس بإعجاب إلى تجربة النرويج في مجال العلاقات الاجتماعية ، وأن النموذج النرويجي يبقى ملهما في العديد من الميادين.
من جانبه أكد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن روح المسؤولية هي التي قادت وتقود إدارة العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مشددا على تمسكهما بالحوار لحل الخلافات وهو ما مكن في كل مرة من التوصل إلى اتفاقات تراعي مصلحة الطرفين وآخرها جولة المفاوضات الاجتماعية الأخيرة.
ونوه نور الدين الطبوبي بالدعم الذي وجدته تونس من النرويج خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي، وهو دعم يتواصل بفضل علاقات الشراكة بين نقابتي العمال ومنظمتي الأعراف في البلدين من خلال برامج تعاون واتفاقيات شراكة.
وعبر هانس كريستيان غابريالسن عن سعادته بالتواجد في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مشيدا بالمستوى الممتاز للعلاقة بين الشريكين الاجتماعيين في تونس، ومضيفا أن جودة هذه العلاقة كان لها أثرا إيجابيا وهو تؤكده أيضا تجربة النرويج حيث تتقاسم منظمة الأعراف ونقابة العمال رغم الاختلافات العديد من القيم ويعملان معا من أجل خلق فرص العمل والنمو وزيادة الثروات.
ونوه الضيف النرويجي بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وبدور المنظمتين في النجاحات التي تحققت حتى الآن، معربا عن الأمل أن يتواصل هذا التفاهم بين بينهما.
وتناول النقاش بين الحاضرين وأعضاء الوفد النرويجي تجربة العقد الاجتماعي في تونس وأهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا خاصة في مجال التشغيل ومناخ الاستثمار ، وكذلك استعراض النموذج النرويجي في مجال العلاقات الاجتماعية.
شارك رأيك