لم نفهم ما الفائدة من استضافة هشام المؤدب الناطق الرسمي للداخلية في عهد الترويكا على قناة الحوار التونسي مساء الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 هل ليقدم لنا وصفات لصنع المتفجرات على المباشر أم ليدعونا الى التاقلم مع الارهاب ؟ الم يسمع وزير الداخلية و رئيس الحكومة و النيابة العمومية بما قاله هشام المؤدب ؟
وصفته بدرة قعلول ب”المعلم متاع المضمونين ” وعادت الى الوراء حين جيء به الى البرلمان كي يقترح تعيين المديرين في الداخلية بموافقة اعضاء البرلمان .
الدكتور سامي جلول استغرب ان يكشف امني على الهواء مباشرة اسرار صنع متفجرات ويقدم في وصفة سهلة، دقيقة، بطريقة مسترسلة وحماسيّة بصيغة التأكيد ويقلّل من شان العمليات الارهابية ويؤكّد على ضرورة التعود بها.
وكان هشام المدب دعانا الى التاقلم مع الارهاب لان العمليات الارهابية ستتواصل في بلادنا كما في العالم رغم الجهود الامنية الجبارة المبذولة بل ان تونس من حيث عدد العمليات الارهابية تتجاوز فرنسا والمغرب… ونفى ان يكون الارهاب نتيجة وجود حزب ذي مرجعية دينية : “وجود حزب ذو مرجعية دينية يساهم في ردع تيار التطرف المحافظة على السلم الاهلي . لان المرجعية الدينية تجعل المتطرفين والسلفيين يحدون من نقمتهم على المجتمع .”
وقد شن ناشطون وفايسبوكيون هجمة على هشام المؤدب وكالوا له شتى الاوصاف بل اعتبره البعض ” نموذجا للأمني المضمون”. بل ان احدهم كتب طالبا محاسبته : ” يا اخي هذا الشّخص مسيّب بلا محاسبة ويزيد يجي للتلافز يبرّر ويرهب … ما هي غايته وغاية من استضافه ؟ انه بطريقته الخبيثة يقوم باستقطاب البلّه لتفجير أنفسهم ومواصلة ارهابهم او جهادهم كما يراه هو … ويبعث برسالة لهم: لستم وحدكم انا هنا والدولة تحميني”.
شارك رأيك