الرئيسية » معهد واشنطن للدراسات : تنفيذ عملية شارع الحبيب بورقيبة من طرف إمرأة غير مفاجئ

معهد واشنطن للدراسات : تنفيذ عملية شارع الحبيب بورقيبة من طرف إمرأة غير مفاجئ

اعتبر تقرير نشره اليوم الخميس معهد واشنطن للدراسات باللغة الانجليزية أن تنفيذ العملية الانتحارية في شارع الحبيب بورقيبة من طرف إمراة غير مفاجئ وكان متوقّعا، بحسب ترجيح محرر التقرير المتخصص في الجماعات الاسلامية المتطرّفة “الجهادية”، آيرون زيلين ،وفق ما اوردته “الجوهرة اف ام”.

 

واستند الباحث الأميركي في ترجيحه إلى عدة عوامل أبرزها تلك المتعلّقة بانخراط نساء من تونس منذ ثورة 2011 في أنشطة “جهاديّة” داخل تونس وخارجها.
وذكّر بمشاركة نساء في مظاهرات نظمتها أنصار الشريعة بتونس، التنظيم التابع للقاعدة، منذ أن اصبح نشاطها علنا في سنتي 2011 و2012 قبل حظر هذا التنظيم من طرف السلطات التونسية.
وأشار إلى أن المتظاهرات  جامعيات كنّ يدرسن بجامعة منوبة وتظاهرن وقتها احتجاجا على منع النقاب بالمؤسسات التربوية وللمطالبة بمنع الاختلاط بالجامعة.
كما قادت نساء من هذا التنظيم مظاهرات أمام وزارة الشؤون الخارجية في فيفري 2012 للتدخل والمطالبة باطلاق سراح “تكفيري” اعتقلته السلطات العراقية.

فاطمة الزواغي

كما ذكّر الباحث بفاطمة الزواغي التي أوقفتها السلطات التونسية في اكتوبر 2014 بسبب دورها في العملية الاتصالية التي كانت تقوم بها ضمن تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة عقبة بن نافع، فرع القاعدة بمنطقة “المغرب الإسلامي”.
وأشار أيضا إلى عامل سفر عدد كبير لنساء من تونس للقتال في سوريا وليبيا حيث تقدر السلطات التونسية عددهن بـ 700 في سوريا و300 في ليبيا، مفنّدا فرضية “جهاد النكاح” التي انتشرت بقوة في الأوساط التونسية.
وقال في هذا الصدد أنهن سافرن إلى بؤر النزاع للمساعدة إداريا على إقامة دولة الخلافة الإسلامية والتأسيس لها وفق تأويلهنّ للإسلام الحقيقي، وأيضا على عمليات استقطاب نساء لفائدة دولة الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق أساسا بالاضافة إلى تدريبهنّ على حمل مختلف أنواع الأسلحة والقيام بعمليات ارهابية.

عملية غير مفاجئة

وانطلاقا من هذه المعطيات الملموسة، استنتج الباحث أن العملية الانتحارية التي نفذتها منى قبلة في شارع الحبيب بورقيبة الاثنين الماضي غير مفاجئة وكان متوقعا القيام بمثل هذه العمليات من طرف إمراة.
وحذر من التعاطف مع مثل منفذي هذه العمليات الارهابية بدافع جندري باعتبارها إمراة منبّها إلى انتماء نساء من تونس إلى تنظيمات ارهابية متطرّفة منذ 2011.
كما شدّد على أهمية عدم التقليل من شأن دورهنّ بالتنظيمات الارهابية وتسطيحه بالتركيز على ما يعرف بـ “جهاد النكاح” مشيرا إلى أن دورهنّ أخطر من ذلك بالتنظيمات الإرهابية.
وأكد أيضا أهمية بدء السلطات التونسية وأيضا نظيراتها بالخارج في معالجة هذه الظاهرة المعقّدة  بشكل جدّي وايجاد حلول عملية لمواجهتها.اااننت

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.