” المنذر ثابت يبحث عن شغل لدى النهضة ” هذا ما دونه الناشط السياسي والوجه الثقافي المعروف شكري لطيف على صفحته بالفايس بوك، النص من وحي تدخل للمنذر ثابت التلفزي على قناة نسمة وحديثه عن كارلوس والارهاب اليساري .
” آليتُ على نفسي منذ مُدّة الا اشاهد القنوات التلفزية التونسية بالنظر لما تبثّه من رداءة و تبليد للذهن و توجيه للرأي العام . اكتفيت في فترة ما بمشاهدة النشرة الجوية و لكني اقلعت عن ذلك بعد التاكد من ان تلك الحصة منقادة هي ابضا للتوجيه و حظر المعلومة.
شكري لطيف قال إن المنذر منذر ثابت (الموظف حاليا لدى نبيل القروي في قناة نسمة) أعاده الى التعليق، اثر العملية الارهابية التي شهدها وسط العاصمة التونسية مؤخّرا ،
شكري رأى أن المنذر ثابت أطلق موهبته ” التلحيسية ” نحو الغنوشي و حركة النهضة ، – والوصف له – حيث حاول ان يلقي طوق النجاة للحركة الاخوانية و مُشتقّاتها من تهمة الارهاب العالقة بها ، فطفق يتهجّم على ما اسماه ” الارهاب اليساري ” وذاكرا في هذا الصدد كارلوس.
ويضيف شكري لطيف : ” في الحقيقة ، ليس بالغريب أن يصدرمثل هذا الحديث عن شخص مثل المنذر ثابت . و لمن لا يعرفه ، أو لمن لا يعرف سنحته الاّ على قناة ابن أبيه نبيل القروي ، فهو ممّن أدّعوا الانتماء للحركة التروتسكية سابقا .
و اثر انعقاد المؤتمر 18 الخارق للعادة للاتحاد العام لطلبة تونس ، و فشله في تبوأ منصب الامين العام للاتحاد في المؤتمر الموالي ، انتقل بقدرة قادر من الاممية التروتسكية الى الاممية الليبيرالية الدولية و اتحاد الصناعة و التجارة مُنظّرا و ممجّدا في جريدته “البيان” لمحاسن الراسمالية و مهاجما الماركسية .
وغي عهد بن علي انتسب الى الحزب الليبيرالي بقيادة منير الباجي ، وهو أحد الاحزاب الكرتونية ، ثم انقلب عليه بعد ان غضب عليه بن علي ليصبح الامين العام للحزب عوضا عنه.
و اثر ذلك احترف و تمرّس في المتاجرة بنفسه خدمة للدكتاتور بن علي مقابل المال و السيارة و جواز السفر الدبلوماسي . و من “مآثره” التي سيذكرها له التاريخ ، أنه كان يوم 13 جانفي 2011 من آخر الزوّار الاوفياء لبن علي قي قصر قرطاج و من بين من تسلّموا منه مبالغ طائلة من الاموال لمهاجمة الشعب الثائر .
و ليس بالغريب أن يصدر اليوم عن المنذر ثابت مثل هذا الحديث ، تقرّبا منه لحركة النهضة و ” تلطيفا” منه للارهاب الاسلاموي، مقابل التشهير بالارهاب اليساري المزعوم . فهو بذلك انّما يعرض نفسه للبيع للحكاّم الجُدد ولو كانوا من الاخوان أعداء الماضي القريب .
بقي أن نُذكّرُّه و نُذكّر اخوانه الجدد أن كارلوس اليساري الفينيزويلي الأصل ، تبنّى قضية الشعب الفلسطيني و كان عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .، و هو لاجل ذلك يقضي الآن حكما بالسجن مدى الحياة في السجون الفرنسية. و قد طُلب منه مجرد إعلان ” التوبة ” و ” الندم ” عن نضاله صلب الثورة الفلسطينية ضدّ الصهيونية للإفراج عنه ، ولكنه فضّل البقاء في السجن على التخلّي عن ماضيه . ويكفيه ذلك شرفا. والشرف لا يعرفه إلا الشرفاء ، و طبيعي أن لا يُدرك معانيه أمثال المنذر ثابت من المُتاجرين بالمبادئ.
كما نُذكّرهُ و نُذكّرُ إخوانه الجدد بأنّ المخابرات الفرنسية و الأمريكية و الصهيونية كانت تُلاحق كارلوس طيلة سنوات وفشلت في القاء القبض عليه. و من باع كارلوس و سلمّه للمخابرات الفرنسية سنة 1994 هو نظام الإخوان المسلمين الحاكم في السودان بقيادة البشير و حسن الترابي آنذاك ” .
ونحن اذ ننشر هذا الموقف من المنذر ثابت فاننا لا نتبنى بالضرورة ما جاء فيه ويبقى حق رد المنذر ثابت مضمونا .
شارك رأيك