وجه النائب عن كتلة الائتلاف الوطني الصحبي بن فرج اصبع الاتهام في ما يحدث اليوم لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي تكلم وقال: “من يريد مغادرة الحزب فليرحل”
وقال بن فرج في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”ان الرئيس اهدر ثلاث سنوات في محاولات متكررة لفرض إبنه ورغبات إبنه على الجميع : على الحكومة والحزب والكتلة والدولة ليصل الأمر الى ما نحن فيه اليوم، وضد رغبة الجميع ( باستثناء ثلة من بني وي وي).
اضاف ان حسابات السيد الرئيس كانت خاطئة : أضاع الحكومة، أهدر الحزب وفقد السيطرة على البرلمان ليجد نفسه حبيس الدستور الذي طالما تفادى قيوده
وفي ما يلي النص الكامل للتدوينة :
أواخر ديسمبر 2015، إلتقت مجموعة ال32 بالرئيس الباجي قائد السبسي في ما توهّمنا أنها المحاولة الاخيرة لتفادي الوصول الى نقطة اللاعودة
تكلم الرئيس وقال لنا حرفيا من يريد مغادرة الحزب فلْيرحل، من يريد تأسيس حزب فلْيفعل، ومن يريد أن يذهب …. يلْقى الخير
يومها تكلمنا بألم عن شفيق الجراية وعلاقته بالنداء، وعن حافظ قايد السبسي ووصايته على الحزب الذي أوصلنا الى المجلس وأوصله الى قرطاج
لم نتلقى سوى أجوبة مراوغة ( من نوع أنه لا يستطيع منع إبنه من ممارسة السياسة) وإبتسامة إنتصارية ذات معنى، وبضعة أبيات شعرية ساخرة ردّ عليها باقتدار الأستاذ عبادة الكافي(رحمه الله ) الذي ودّع الرئيس بلهجته الكافية الرائعة: سيد الرئيس…..هاني باش نلڤى الخير
كان احدهم قد أكد للرئيس في الكواليس أننا في النهاية سنبقى في الحزب صاغرين باستثناء ;أربعة شلايك باش نرتاحو منهم ، وان مؤتمر سوسة (متاع الجناحين) سينجح رغما عن أنف الجميع،
أما حسابات الرئيس فكانت أنه يمسك بالحكومة عبر السيد الحبيب الصيد وبالبرلمان عبر السيد محمد الناصر وفي طريقه لمسك الحزب عبر تثبيت إبنه كزعيم أوحد ووريث وحيد.
ثلاث سنوات مرت عن هذا اللقاء أثبتت للأسف أن حسابات السيد الرئيس كانت خاطئة : أضاع الحكومة، أهدر الحزب وفقد السيطرة على البرلمان ليجد نفسه حبيس الدستور الذي طالما تفادى قيوده
ثلاث سنوات أهدرها الرئيس في محاولات متكررة لفرض إبنه ورغبات إبنه على الجميع : على الحكومة والحزب والكتلة والدولة ليصل الأمر الى ما نحن فيه اليوم، وضد رغبة الجميع ( باستثناء ثلة من بني وي وي)
من يتحمل المسؤولية في ما وقع؟
هل أخطأ كلّ من محسن مرزوق، سعيد العايدي، بوجمعة الرميلي، لزهر العكرمي ، سليم العزابي، صلاح فرشيو، الحبيب الصيد، ويوسف الشاهد وغيرهم ممن كانوا أوفياء و inconditionnels للرئيس الباجي قايد السبسي؟ كلّهم غالطين؟
أم أن الخطأ والمسؤولية في مكان آخر؟
شارك رأيك