بعد مضي أكثر من سنتين من الاعداد والتحضير،يتم غدا الخميس 8 نوفمبر 2018 تدشين مقر المشروع النموذجي لوحدة الرسكلة للبرباشة في حي التضامن.
و يتمثل المشروع في احداث وحدة لرسكلة النفايات البلاستيكية لصالح برباشة حي التضامن اعتمادا على مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني وهو يتنزل في إطار شراكة بين إنترناشيونال ألرت وجمعية حماية البيئة والرسكلة.
ويهدف المشروع الى تحسين وضعية البرباشة الاقتصادية والاجتماعية، وتمكينهم من ضمان مصادر دخل منصفة ومستدامة وتمتعهم بنظام للتغطيّة الاجتماعية ممّا يمنحهم المكانة التي يستحقونها في النسيج الاقتصادي المحلي.
والبرباشة أو “جامعو النفايات” هم الأشخاص الذين يقومون بالبحث في النفايات وفي الشوارع وفي المصبات العشوائية عمّا يمكن فرزه وإعادة تدويره لبيعه، بحيث يكون مصدر رزقهم.
ويتسم قطاع البرباشة بالهشاشة نظرا لغياب الاعتراف الاجتماعي به وعدم تمتعه بإطار قانوني ينظمه، لذلك يحتاج البرباشة إلى منظومة تعترف بعملهم وتثمنه وتوفر لهم حقوقهم.
ويهدف المشروع الى هيكلية القطاع غير المنظم لتجميع ورسكلة البلاستيك (البرباشة) عبر احداث مشروع تضامني اجتماعي ينظم نشاط البرباشة، ويوفر لهم الاعتراف الاجتماعي والقانوني بعملهم ويضمن اندماجهم في الديناميكية الاقتصادية المحلية والمحافظة على البيئة عبر رسكلة البلاستيك وضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لمجموعة البرباشة.
وفي هذا الإطار قالت مديرة مكتب منظمة أنترناشيونال ألرت الدكتورة ألفة لملوم إن منظمتها “تعمل منذ سنتين على توفير الدعم لهذه الفئة الهشة”.
وأضافت “إننا نأمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تثمين دور الاقتصاد التضامني الاجتماعي في الحد من البطالة والعطوبة في الأحياء الشعبية”.
هذا وتساند منظمة إنترناشيونال ألرت جمعية حماية البيئة والرسكلة منذ أوت 2016 بشتى الاشكال منها تنظيم دورات تكوينية لفائدة البرباشة بهدف الرفع من مهاراتهم في مجالات مختلفة كالسلامة الصحية وتقنيات الرسكلة والاقتصاد الاجتماعي التضامني والتسيير الإداري والمالي.
شارك رأيك