يومان فقط يفصلان عن الموعد الحاسم لمباراة الأهلي والترجي في نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية في أجواء يخيم عليها التوتر والثأر. جمهور الترجي يضبط نفسه ، والكنفدرالية الإفريقية تراقب وهناك من يحرض .
في تدوينة لها نصحت كلثوم كنو جمهور الترجي :
” لا تنساقوا وراء دعوات تسييس الرياضة وتوظيفكم في الخصومات السياسية أنا بنت الافريقي ونقول الترجي قادر باش ينتصر ويشرف الراية التونسية من غير ما يشوه انتصاره بشعارات لا تمت للرياضة في شي ” .
ولاحظ البعض في صفحات الإخوان دعوة لرفع صور مرسي والهتاف بسقوط حكم العسكر، مستغلين نقمة جماهير الترجي من أجل الشحن لتأجيج الصراع بين الجمعيتين الأهلي والترجي وتحويل الصراع بين الجمهور التونسي ونظام السيسي . وكانت صفحات قد دعت إلى رد الفعل ومنع المصريين من دخول الملعب والتضييق عليهم في المطار، بل إن البعض ذهب الى الدعوة إلى نهبهم : ” إلى أعوان المطار المرة هاذي حقائب الأهلي حلال عليكم “. ويبدو أن الترجي الرياضي الذي استقبل الأهلي لم ينسق وراء التجييش ، وحتى جماهير الترجي استقبلت بعثة الأهلي في المطارواكتفت بتشجيع الترجي من خلال بعض الهتافات التي لم تخرج عن الروح الرياضية عدا شعار واحد : أووووه أولاد فيفي عبدو أووووه أولاد عبدو ، الترجي راهو رمبو” .
وكان رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، تعهد شخصيا بملف نهائي ذهاب كأس رابطة الأبطال الإفريقية وتجاوزات الحكم خلال المباراة التي انتهت بفوز الأهلي على الترجي 3 أهداف لهدف اثر فضيحة تحكيمية غير مسبوقة . لكن القرارات كانت هزيلة تمثلت في شطب الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف مدى الحياة، ومعاقبة آزارو بمبارتين . وفي أول تصريح له بعد مقابلة الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي أكد الحكم مهدي عبيد شارف في تصريحات للصحافة الجزائرية أن “حكام الفار أظهروا اللقطة الثانية فقط في الإعادة والتي أظهرت شد مدافع الترجي لأزارو داخل منطقة الجزاء . ولم يتفطن تمزيق ازارو لقميصه بعد اعتدائه بالعنف على الذوادي.
إدارة الأهلي قامت بحجز كامل لنزل الإقامة لتفادي وجود أشخاص دخلاء كما ستقام الحصص التدريبية دون حضور الجمهور و وسائل الإعلام . وكانت بعثة الاهلي رفضت الملعب الفرعي لرادس لإجراء التمارين مفضلة ملعب المنزه الذي كان محجوزا .
وفي انتظار المباراة ستكون أسعار التذاكر كالتالي :
فيراج المدارج الشمالية 20 د
بيلوز ب 30 د
للتذكير ليس هناك تذاكر مخصصة للمنصة الشرفية السفلية و العلويّة و لا المنصّة الرئاسية
فقط فيراج و بيلوز لكل الجماهير ، و البقيّة مخصصة دعوات لشخصيات عامة .
وسيكون أكثر من 40 وزيرا من تونس و خارجها في الموعد إضافة إلى ، رئيس الفيفا وبعض أعضائها ، ورئيس الكاف وبعض أعضائها، وسفراء من عديد الدول ، ورئيس الجمهورية ، ورئيس الدولة ، مع احتمال قدوم السيسي و شخصيات عامة مصرية، و ممثلين و فنانين من مصر و بلدان عربية أخرى .
وهناك مراقبة شديدة لسلوك جماهير الترجي التي تواجه ضغطا كبيرا وهي مطالبة بضبط النفس حتى لا تواجه التجميد او الشطب او عقوبات قاسية في احست الاحوال . وهناك إصرار من الترجي إدارة وجمهورا على حسم اللقاء على الملعب ، والتشجيع في كنف الروح الرياضية بعيدا عن االإنسياق وراء العنف أو الشعارات السياسية التي تدعو اليها بعض الصفحات ذات الميولات الإخوانية .
شكري الباصومي
شارك رأيك