طالب الدكتور سامي الجلولي بتغييرالدستور كلّيا، لا الإكتفاء بتعديله. ونصح بالقطع مع النظام البرلماني وإقرار النظام الرئاسي وعرضه على الاستفتاء الشعبي. مؤكدا أن الدستور الحالي الذي هندسه فيلدمان بعد استشارة الغنوشي، هو دستو للفتنة والتصادم المجتمعي.
وقال في تدوينة كتبها اليوم المستشار ورجل القانون سامي الجلولي الجمعة 9 نوفمبر2018 : “لاحدأ يشك أن الأمريكي Noah Feldman الذي اشتغل على دستور العراق، هو الأب الروحي للدستور التونسي وكان عرّابه رضوان المصمودي حيث التقى مجموعة من القيادات الاسلامية في تونس على رأسهم راشد الغنوشي كما التقى القانوني عياض بن عاشور والمفكر هشام جعيّط وكان ذلك شهر سبتمبر 2012.
دستور مثلما نراه اليوم ومثلما يجمع عليه كافة الخبراء في القانون، في القانون الدستوري، في الحقوق الأساسية وخبراء العلوم السياسية بأنّه يعتبر أسوأ دستور ليس فقط في تاريخ تونس بل كذلك من بين دساتير العالم. دستور هجين. الكلّ يحكم ولا يحكم. دستور ضبط لتتنازع فيه الاختصاصات، دستور لخلق الفتنة والتصادم المجتمعي… دستور وضع على مقاس الدول الطائفية…
لقد فرض نظام برلماني في مجتمع تربى على ثقافة الراعي والرعية فتحررنا من سلطة راع لنخلق سلطة رعاة كل يحاول أن يحكم في نظام مشتّت لا يمكن فيه تحديد وضبط المسؤولية…
مثل هذا الدستور يجب أن يقع تغييره كلّيا، لا الاكتفاء بتعديله. ينصح بالقطع مع النظام البرلماني وإقرار النظام الرئاسي وعرضه على الاستفتاء الشعبي لاعلى موافقة البرلمان”.
شارك رأيك