أكد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماعه اليوم بدار الاتحاد برئاسة الأمين العام نورالدين الطبوبي رفضه دعوة جامعة الثانوي إلى مقاطعة امتحانات الثلاثي الأوّل . وكان لسعد اليعقوبي ، كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي توقع ” حملة مسعورة ومحاولات محمومة لتخريب تحركات الاساتذة ” .
دعا المكتب في بيان أصدره الجمعة 08 نوفمبر 2018 المدرّسات والمدرّسين إلى إنجاح السنة الدراسية والامتحانات في مواعيدها :
“…وإنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد ولئن يعبّر من جديد عن مواصلة جهوده مع الأطراف المعنية لاستئناف التفاوض والوصول إلى اتّفاق يلبّي طموحات المدرسات والمدرّسين ولتطوير المقترحات المقدّمة من الطرف الحكومي في كافّة الملفّات فإنّه يعلن:
1- تجديده لموقفه المعلن في بيان 18 مارس 2017 والمتمثّل في عدم تبنيه لأشكال نضال تمسّ بمصلحة أبناء الشعب.
2- رفضه للدعوة إلى مقاطعة امتحانات الثلاثي الأوّل (الأسبوع المفتوح والأسبوع المغلق).
3- دعوته المدرّسات والمدرّسين إلى إنجاح السنة الدراسية والامتحانات في مواعيدها والتي تعتبر تتويجا لمجهودات الأساتذة والتلاميذ ولأهميّتها لأبناء شعبنا ولكلّ العائلات التونسية.
4- مساندته المطلقة لمطالب المدرّسات والمدرّسين ودعمه لكلّ الأشكال النضالية التي لا تمسّ من ثوابت الاتحاد ومبادئه.
كتب لسعد اليعقوبي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي على صفحته بالفايس بوك أمس الجمعة 8 نوفمبر: ” اتخذ القطاع بإجماع غير مسبوق قرارا نضالي قويا ردا علي مماطلة الحكومة وعدم جدية المفاوضات التي دامت أكثر من خمسة أشهر. اليوم يقف القطاع أمام تحد جدي وتاريخي يحتاج فيه إلي وحدته النوعية المعهودة وهذه الوحدة لا يمكن أن تتعزز بغير الحوار الهادئ والبناء عبر الاجتماعات العامة التي نجدد استعدادنا كجامعة وهيئة إدارية لحضورها والمساهمة فيها معتبرين أن كل نقاش حر وصادق لن يزيد القطاع غير مزيد من الوحدة والقناعة ستجعله يتجاوز تأثيرات ما حدث في نهاية السنة الدراسية ،ويتقدم علي طريق واضح المعالم شعاره أننا اليوم وأكثر من أي وقت مضي مسؤولون عن مصير مطالبنا لن يثنينا عن النضال غير تحقيقها .
سيواجه القطاع لا شك مقاومة شديدة وحملة مسعورة ومحاولات محمومة لتخريب تحركاته ولكنني علي يقين أن كثافة الحوار وجديته وصدقه سيجعل من هذا القطاع كما في السابق وحدة نوعية تنتصر رغم كل شئ ” .
وهناك جدل وتململ في صفوف الأساتذة فمنهم من رأى أن اليعقوبي خذلهم وتركهم يواجهون خصم الأيام التي أضربوا خلالها . ومنهم من يصر على تحقيق مطالب الاساتذة مهما كان ثمن التضحيات .
قرارالمكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل سيلقى صدى إيجابيا في الشارع التونيب فهو حين يرفض الإضرابات التي تمس بمصلحة أبناء تونس . فهو يساند كل أشكال النضال الأخرى التي من شأنها تحسين ظروف التعليم بشكل عام ورجال التعليم بشكل خاص لكن دون تأليب الرأي العام عليه وهو يواجه استحقاقات كبرى .
صحيح الاتحاد يعرف كيف يحتوي خلافاته ويديرها داخل هياكله ، لكن كيف سيروض اليعقوبي من جديد وجرح الموسم الماضي لم يندمل بعد ؟
شكري الباصومي
شارك رأيك