تم صباح اليوم السبت 10 نوفمبر 2018، العثور على الأستاذ يونس قنديل، الأمين العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود، وأثار التعذيب والتعنيف بادية عليه،(كتب على ظهره إسلام بلا حدود). وكان متشددون إسلاميون وراء تحريض السلط الاردنية على منع مؤتمر مؤمنون بلا حدود .
كتبت الباحثة زهية جويرو : ” لم يكفهم إلغاء المؤتمر العلمي الذي كان مقررا بداية نوفمبر بل اختطفوا الرجل وأشهروا في وجهه السلاح وأوسعوه ضربا وكتبوا على ظهره بوحشية إسلام بلاحدود….هذا في الوقت الذي يموت فيه العشرات بالأردن بسبب الفيضانات وبسبب اهتراء البنية الأساسية والضنك الذي تعانيه نسبة كبيرة من الشعب الأردني… مع العلم أن الجماعات التي أبطلت المؤتمر تشارك في الحكومة الأردنية… أي إنهم مسؤولون عما يعانيه الأردنيون من أوضاع متردية…هذا هو ما ينتظرنا من جماعات الإسلام السياسي: تكميم الأفواه ، محاربة كل رأي مختلف بالتكفير وما يجره من عنف وتقتيل مع فشل كامل في إدارة الشأن العام وتغطية على الفساد والمفسدين وبؤس اقتصادي واجتماعي…هذا هو ما ينتظرنا من الجماعة اللي تخاف ربي ”
ثلاثة مسلحين، أنزلوه من سيارته بالعنف وتحت تهديد السلاح أخذوه لمنطقة نائية، وتعرض هناك للضرب المبرح على أيدي الآثمين، وممارسة شتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، وتم حرق لسانه وكسر إصبعه، والكتابة على ظهره بالسكين الحادة، كإشارة رمزية بشعة لإسكات لسانه وكسر قلمه، وطلب منه حرفياً أن يتوقف هو والمؤسسة عن الكتابة والحديث. ثم قام المعتدون بوضع شيء على رأسه تبين أنه “مصحف” وأخبروه بأننا وضعنا على رأسك قنبلة موقوتة ستنفجر في حال تحركت، ما يمثل أدنى وأحط استدعاء لكتاب الله الرحمن الرحيم في التهديد بالقتل.
وكانت الأجهزة الأمنية قد صباح اليوم السبت 10 نوفمبر 2018على الأستاذ يونس قنديل الأمين العام لمؤسسة مؤمنون بلاحدود في أحراش منطقة عين غزال بعمّان، حيث تعرّض للضرب والإيذاء ، بعد سبع ساعات من الاختطاف والتعذيب تم نقله من مستشفى إلى آخر لوجود ارتجاج بالدماغ، ومازالت حالته غير مستقرة. حيث يعاني من كدمات ورضوض وآثار تعذيب.
وكانت وزارة الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية، منعت المؤتمر الفكري تحت شعار: “انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة “، والذي كان من المفترض أن تعقده مؤسسة مؤمنون بلا حدود بشراكة مع مركز مسارات تنوير في المملكة الأردنية، وهوما لاقى استهجانا عربي ودوليا في الأوساط المثقفة والمستنيرة عربيا ودوليا .
وجاء المنع بعد حملات التحريض التي لاقاها المؤتمر من جماعات الإسلام السياسي وغيرهم، والتي حملت لهجة تكفيرية وتحريضية .
شارك رأيك