لم يكن فيلم نصر الدين السهيلي ” لقشة من الدنيا ” متوجا ضمن أفلام أيام قرطاج السينمائية لكنه نال تتويجا نادرا ما يحصل عليه مخرج . بالإجماع فيلم يستحق التتويج هكذا صرح الذين شاهدوه من ممثلين ونقاد ومخرجين .” مبروك للسينمائي التونسي نصرالدين السهيلي جائزة المخرج المتميز… جائزة المخرج المختلف…. جائزة المخرج اللي يوجع….. جائزتنا….لهم جوائزهم ولنا جوائزنا ” ..
هذا تقريبا ما أجمع عليه المتابعون والنقاد ومحبي السينما الذين رأوا أن جائزة التانيت الذهبي للأشرطة الوثائقية الطويلة سرقت من نصر الدين السهيلي ن بل إن الناقد والمبدع لسعد بن حسين ذهب إلى القول ” علمت من مصادر لا يرقى لها الشك أن تأخير اعلان جائزة التانيت الذهبي للأشرطة الوثائقية أجلت الى آخر السهرة ( وهذه سابقة في تاريخ الأيام ) كانت حيلة طريفة لهيئة التنظيم حتى تتجنب ردة فعل الجماهير الحاضرة في الحفل ومساندتها لنصرالدين السهيلي ، رغم أن أبناء الشعب الكريم أبناء الزهروني والسيجومي والملاسين والتضامن كانوا قلة قليلة في الحفل … والله ونجيب عياد أعلم ” .
الصحفي الحبيب الميساوي لم يشذ عن هذا الإجماع الذي لمسته عند كل أحباء السينما : ” سعيد بأن اقرأ منذ الصباح هذا الفيض من الحب و الإعجاب بشريط ” لقشة م الدنيا ” و سعيد كذلك بهذه الشهادات الصادقة تجاه إبداع المخرج المتمرد نصرالدين السهيلي. لذلك أقول له ” هذا الحضن الشعبي لا يمكن أن يتسع لهيئات المهرجانات البورجوازية وتقييماتها البليدة…هنيئا لك بجائزة الشعب ” .
بل إن المخرج نجيب مناصرية رأى أن : ” لقشة من الدنيا ” أكبر من دنيا لجنة تحكيم Jcc… نصرالدين السهيلي مخرج ولد الدنيا،أكبر تتويج تحصلت عليه من النقاد والمخرجين والجمهور…. واصل صديقي هناك تتويجات موهومة أشد مرارة من الإقصاء والتكمبين… أحلامك أكبر وأنا اعرف إمكاناتك وقدراتك جيدا ” .
وضمن هذا التمشي سار المخرج علي المرزوقي : ” المنتجون المحتكرون لأموال الدعم السينيمائي هم العقبة الكأداء أمام المبدعين الحقيقيين كل الدعم للمبدع لنصرالدين السهيلي”.
عاطف بن حسين كان حاسما وقاطعا حيث توعد ” الجناة ” : ” من حرم نصرالدين من الجائزة سيرى مني النجوم في القايلة نصرالدين السهيلي أفضل مخرج سينمائي في تونس و على مر العصور كان من الأجدر أن تأخذوا منه دروسا عوض أن تعاقبوه ايها الجهلة يا لصوص،أنتم تتقنون ألعاب أخرى إلا السينما يا معشر ” الشلايك ” ، سنمر إلى عقابكم قريبا و سترون . لن نصمت أكثر أمام مهازلكم و تجاوزاتكم ، و ستعرفون قريبا أن هذه البلاد فيها مبدعون و فنانون حقيقيون و مازال فيها رجال و أنتم لا تعرفون من الرجولة شيئا ” .
متابعة : شكري الباصومي
شارك رأيك