نشر المحامي عماد بن حليمة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” تدوينة علق فيها على عزوف المواطن التونسي عن الاننتخابات.
وفي ما يلي نص التدوينة:
في بلد مثل تونس يفوق فيه عدد افراد الشعب المتمتعين بحق الانتخاب ثمانية ملايين لم يسجل منهم في قاءمات الناخبين الا ما يزيد بقليل عن خمسة ملايين و لا يشارك منهم الا مليون و نصف تقريبا في اخر انتخابات نفهم لماذا يسيطر التيار الرجعي الإخواني على المشهد السياسي و له حاليا 5 بالمائة من الجسم الانتخابي فقط.
أن استقالة التونسيين من الحياة المدنية و غياب ثقافة ممارسة صلاحيات المواطنة و الخلود إلى السبات هو السبب في اختلال المشهد العام.
عجب من اناس يدفعون الضرائب و مختلف الاتاوات و لا يمارسون حقهم في السيادة و يتركون بلدهم ينهار أمامهم و لا يحرك الأمر ساكنا فيهم.
هذه الجحافل الناءمة لا بد من ايقاظها لقلب الواقع الذي نعيشه و دفعها نحو ممارسة صلاحيات المواطنة لتكثيف المجهود الوطني لمكافحة التطرف و الظلامية و اختيار قيادة وطنية قادرة على تحسين حال البلاد و العباد.
الظلاميون يعولون على تنفير الناس من المشاركة في الحياة العامة و ليس من مصلحتهم أن تكون نسبة الإقبال على الانتخابات مرتفعة لان خزانهم الانتخابي محدود الآن قوامه 400 الف تونسي منهم 100 الف مقاتل المتحدث عنهم من طرفهم و 300 الف مغرر بهم نتيجة ضعف مستواهم التعليمي و تدهور وضعهم المادي و بالتالي فإن نسبة المشاركة العالية تضعفهم كثيرا و تجعلهم أقلية .
الأغلبية ا الناءمة ليست رصيدا اخوانيا لان لا أحد من الخوانجية يتخلف يوم الإنتخابات باعتباره مصنف في عقيدتهم يوم جهاد .
الحل اذا يكمن في تشكيل جبهة مدنية واسعة لإقامة الأذان و إيقاظ الناءمين و تحفيزهم و دعوتهم للمشاركة في الحياة العامة لتعديل المشهد المزري الذي وصلنا اليه و وتنبيههم للمخاطر المحدقة بنا نتيجة الاستقالة من الحياة العامة و فسح المجال للعابثين أعداء الوطن بفضل خطة اتصالية متكاملة يقع وضعها للغرض.
الجبهة المقترح تكوينها دورها مدني بحت لا تشارك في العملية السياسية المقبلة و ا نما هي قوة دفع لحمل الناس على الاحساس بروح المواطنة و تكثيف المجهود الوطني للدفاع عن مدنية و تقدمية الدولة و دحر قوى الردة و الجر إلى الوراء و انا أرى أن حراير تونس سيلعبن دورا مفصليا في هذه المبادرة.
شارك رأيك