أعلنت النقابة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل أنه تقرر الدخول في إضراب عام مركزي وجهوي، بمؤسسة التلفزة التونسية أيام 26، 27 و28 نوفمبر الجاري .ويأتي هذا الإضراب على خلفية عدم الإستجابة لجملة من المطالب .
ومن بين المطالب التي يضرب من أجلهاالمنتسبون الى القطاع الإعلامي المذكور ، خلاص الساعات الإضافية بعنوان 2017 و 2018ومستحقات الانتخابات البلدية وفتح المناظرات الداخلية وتوفير طبيب شغل.
والسؤال اليوم : لماذا يتخلف الإعلام العمومي من حيث الجودة ونسبة المشاهدة عن الإعلام الخاص ؟ ولماذا هي الأجور متدنية في هذا الإعلام الذي من المفروض أن يكون قاطرة للإعلام في تونس . لكن السؤال اليوم هل ستفيد هذه الإضرابات وتغير من واقع هذا الإعلام ،؟ ما نقوله ليس تحاملا على الإعلام ولا ضرب الحق النقابي الذي يبقى حقا ومن حق المنتسبين لهذا المرفق تحسين ظروف عملهم ومستواهم المعيشي لأن هذا المرفق ظل خارج الزمن ويعمل وفق آليات لا تليق بإعلام تونسي من المفروض ان يكون تحرر وتطور وحلق أفكاره عاليا .
ولئن تزينت التلفزات الخاصة ببهرج يوحي بتطورها وما هو كذلك فإن الإعلام العمومي وخاصة التلفزة الوطنية ما زالت ترزح تحت نيرأفكار بالية وتدار وفق عقلية بالية .
الحل لا يكمن في الإضراب بل في ابتكار آليات جديدة بها هذا المرفق العمومي يدار بعيدا عن البيروقراطية . لا بد من روح جديدة تعيد لهذا المرفق ألقه . أما الإضراب فمجرد مسكن يحدث بهرجا لكنه لا يحل المشكلة المزمنة لهذا المرفق .
شارك رأيك