و الآن و بعد ما يزيد عن السبع سنوات ” النهضة ” تتمسك بقيادة البلاد قيادة تونس الاصلاحية و البورقيبية و الريادية على حد السواء تلك هي الحقيقة التى تتأكد سنة بعد سنة و يوما بعد كل يوم … و لم تجد نفعا المهاترات و المزايدات و العنتريات كما لم تجد نفعا الخزعبلات السياسية و ” التكتيك و التشربيك“ لكل الملهوفين لبلوغ السلطة مهما كان الثمن أو المحافظة عليها بدفع الثمن.
بقلم محمد فوزي معاوية
ثم إن ” النهضة ” مرشحة للفوز بالانتخابات القادمة و عندها ستدخل تونس و شعبها عهدا جديدا سيكون ” مباركا“ على الجميع نساء في البداية ورجالا و شبابا في النهاية ..
ان الاجابة عن السؤال المتعلق بمن هو المتسبب في ذلك رغم ان هذا الحزب المتمسك ” بالاسلام السياسي“ يواجه ضغوطات خارجية خانقة , اصبحت اجابة في متناول القاصى و الداني ,المهتم بالشأن العام و العازف عنه , الناقم على مصيره و المبتهج بتدبيره…
انها القوى المتشرذمة المدعية لتمسكها بالحداثة ومكتسباتها و التقدم و الحرية و المساواة التى بعاهاتها الخانقة و تخاذلاتها تركت المجال مفتوحا تماما لمنافسها الأول و بعد ان نفخت في صورته و منحته ما يفوق طاقته و حجمه فأصبح لا خيار لها الا السعى الى اكتساب وده او قبول الامر الواقع…؟
و هنا نجد زخما و ياله من زخم عجيب منه
– من لا تهمه لا البرامج و لا الغايات و المبادئ لأن السلطة تستهويه و تحفظ مصالحه وتنميه.
– ومن في أطروحاته المثالية أو الشعبوية يعتقد أنه يعانق النجاحات و هو لا يعانق الا ضباب المتاهات الاديولوجية و الاسقاطات.
– ومن من عليائه و نظافته وعذارة مواقفه و حياديته عن السياسة ” الملعونة“ يرفض الميادين و يكتفي بصراخ المعاتبين.
– ومن تحول في عشية و ضحاها زعيما سياسيا فذا قادرا بقدرة قادر على القيادة في اعالي المستويات بحكم شخصيته الفريدة .. فيصنع حزبه و جمعيته و يتحف الجميع بجمال محياه عبر مختلف وسائط الميديا بنخوة و اعتزاز الديكة.
– ومن ينغلق في حوانيت حزبه مع مجموعته الضيقة وهو خارج الزمان و المكان ولكنه منتشيا بموقعه في اعلى هرم حزيبه يصارع للبقاء فيه و يبعد من يطوف حواليه
تلك هي حقائق أليمة نسوقها لا من باب جلد الذات و لا من باب تشاؤم سالب لها و انما كحقائق لا نتموقع خارجها و ندعو الى مواجهتها انطلاقا من الاقرار بها و القيام بما هو كفيل بتجاوزها.
شارك رأيك