فازت مسرحية ” الرهوط ” أو تمارين في المواطنة بالجائزة الذهبية في مهرجان الاردن المسرحي في دورته 25. الذي اختتم يوم 14نوفمبر2018 وشاركت فيه عشرة أعمال مسرحية .
عرضت في المهرجان الذي اختتم يوم 14نوفمبر2018 عشرة أعمال مسرحية هي: “غفار الزلة” من الكويت تأليف محمد المهندس، واخراج عبد الله العابر، “معاناة السيد موكنبوت” من الأردن تأليف بيتر فايس، واخراج سماح القسوس، و” الرهوط أو تمارين في المواطنة” من تونس تأليف واخراج عماد المي، و” على حافة الأرض” من الاردن تأليف واخراج بلال زيتون، و”كراسي” من العراق تأليف يوجين يونسكو، واخراج نجاة نجم، و”فريدون هاوس” من تونس، نص واخراج الشاذلي العرفاوي، و”جنونستان” من الأردن نص واخراج حكيم حرب، و” العاصفة” من سلطنة عُمان، تأليف واخراج عماد الشنفري، و”من يخاف أن يعيش وهما” من الأردن، إعداد وإخراج علا بشماف، و” فاندو وليز” نص فرناندو أرابال، إخراج رشيد ملحس .
بعد هذ التتويج قال مخرج العمل عماد المي : ” نهدي هذه الجائزة لكل المسرحيين التونسيين ولكل نفس مسرحي وعاشت تونس. لنا الفن لكي لا تقتلوا الحقيقة ” .
مسرحية” الرهوط”،أو” تمارين في المواطنة” من تأليف وإخراج عماد المي، وتمثيل: وليد بن عبدالسلام، وعبدالقادر بن سعيد، وآمنة الكوكي،ومنى التلمودي، وعلي بن سعيد، وغسان الغضاب . / وإضاءة: رياض التوتي/ وموسيقى: زين عبدالكافي/ وملابس :عبدالسلام الجمل
إذا مات المواطن ماذا تبقى من الوطن؟ والجواب ان المواطن بكرامته وحقوقه وانسانيته هو الوطن .
“” الرهوط”..نحن، و”الرهوط”..هم،نحن تتوالى رهطنا بالشعارات التي ضحكنا على أنفسنا بها، وهم يتوالدون “بقرا مقدسا”،يتحكمون بنا و بمصائرنا ومستقبل اولادنا، ففي لوحة يجتمع بها الممثلون، وكل واحد يطرح مالديه، ورغم ان الافكار المطروحة هي المعاناة الجمعية ظاهريا، إلا ان الجميع يقف على حافة الانقسام، والانزياح يمينا ويسارا، في تعميق الهوة تتسع بيننا الانقسام والتشتت،والتشبث بالرأي وعدم قبول الآخر، واحتكار الحقيقية.
ومشهد ل”الرهط” الاّخر، في اجتماع للحكام، يرتدون الأقنعة، بياناتهم جاهزة، إدانة العهد السابق، في متوالية تتلاشى معها الوجوه”الأقنعة”،ويتلاشى الكلام، فلم يعد له ضرورة، لأن “رهوط” المواطنين مسكونة بالشعارات، هذا السكوت المريب، وهم بذلك يسهلون مهمة الحكام ” .
هذا الوطن الذي جعله الحكام على مقاسهم،”نعيش ..نعيش..ويحيا الوطن”، أي وطن هذا الذي تغيب فيه العدالة وقيم الحق والخير والجمال وتكافؤ الفرص؟ أي وطن يموت فيه أبناء الفقراء ،لينعم أبناء الذين استولوا على خيرات ومقدرات الوطن؟؟ أي وطن بلا كرامة ولا حقوق؟”
شارك رأيك