مبروك للمغرب الشقيق تدشين قطار “البُراق” أول “قطار فائق السرعة” في قارتنا السمراء.. هكذا هنأ عبد الوهاب الباهي الأشقاء في المغرب بقطارهم الذي تفوق سرعته 350 كلم في الساعة .
بعد 30 مليون يوم عمل وباستثمارات هائلة وبمرابيح أعلى منها ولا تقدر بثمن.. ستصبح المسافة بين طنجة والقنيطرة 50 دقيقة، عوض 3 ساعات و15 دقيقة، وساعة واحدة و20 دقيقة عوض 3 ساعات و45 دقيقة بين طنجة شمالا والعاصمة الرباط، وساعتان فقط عوض 4 ساعات و45 دقيقة بين القُطبين الصناعيين طنجة قادما من البوغاز في أقصى الشمال والدار البيضاء في الجنوب ليقطع مسافة 349 كلم بالتمام والكمال في لَمْحٍ من بَصَر..
ويعود عبد الوهاب الهاني إلى المقارنة : 349″ كلم هي نفس المسافة الفاصلة بين القُطبين الصناعيين بنزرت شمالا وصفاقس جنوبا، تقتضي منا في تونس تغيير القطار وسفرة لا تقل عن ثمانية ساعات حاليا مع احتساب وقت التغيير والانتظار، وفي أحسن الحالات، وفي وضعية حديدية أسوا عتادا متحركا وسكة حديد ووضعية مادية واجتماعية للأعوان ” .
ويرى أن ” قطار المغرب السريع فاتنا بأربعة أضعاف الزمان ونحن في نفس المكان.. علما وأن إخواننا المهدسين الحديديين كانوا يأتون من المغرب الأقصى الشقيق للتدريب ولتصنيع بعض قطع الغيار الحديدية في معامل ورشات سيدي فتح الله التابعة للشركة القومية (ثم الوطنية) للسكك الحديدة التونسية في مداخل العاصمة تونس المحروسة، في زمان قريب غابر، قبل أن نخطأ في أخذ القياسات ونستصنع عربات قطار السِّلع في المغرب الشقيق بالأيادي التي تدرَّبت عندنا في تونس ” .
وبشيء من التمني والتفاؤل يقول عبد الوهاب الهاني : ” العاقبة لتونس ولمغربنا الكبير ولقارتنا السمراء بالقطار السريع لنقرب المسافات ونقطعها بين بنغازي والكُفرة والهاني طرابلس وراس جدير وقابس وقفصة وصفاقس وسوية وسيدي الهاني تونس ومنزل بورقيبة وأم هاني وبنزرت وسجنان وطبرقة وقعفور وعنابة وقسنطينة وأدرار وحاسي مسعود والجزائر ووهران وتلمسان ووجدة وفاس والحُسيمة والدار البيضاء والرباط والعيون وطنجة وأم التونسي ونواق الشط ونواديبو في ساعات معدودات لنلحق بعجلة التنمية المستدامة.. وفي ذلك فليتنافس المُتنافسون ” .
شارك رأيك