تناقلت عدة وسائل إعلامية مغربية و عربية خبر مثير مفاده أن الفنانة التونسية هند صبري ممنوعة من السفر إلى المغرب و أنها باتت غير مرحب بها على خلفية موقفها الصريح و الواضح و الجريء من قضية الفنان المغربي سعد لمجرد بسبب تماديه في الإساءة للنساء و للفن و الفنانين من خلال تورطه في تهم الاغتصاب التي أضحت بالنسبة لديه “علامة مسجلة بإمتاز”.
و شنت الفنانة التونسية هند صبري هجومًا لاذعًا على المطرب المغربي سعد لمجرد، إثر اتهامه من القضاء الفرنسي بالاغتصاب، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها ضده شابة فرنسية.
وكان للفنانة التونسية موقفان في قضية لمجرد في اغتصابه لفتاتين، ففي القضية الأولى دافعت عنه في أحد اللقاءات ، وقالت إنها تعرفه كثيرًا ولا تصدق أن يفعل مثل هذا الفعل وتمنت أن يكون ظنها صحيحًا.لكن في القضية الثانية أدانت الفعلة و هاجمت لمجرد بشدة.
الموقف الرسمي للسلطات المغربية
و لكن لم يتم حتى الآن إصدار أي موقف رسمي من طرف السلطات المغربية بخصوص منع الفنانة التونسية هند صبري من دخول المغرب،أو إتخاذ قرار بشأن عدم توجيه الدعوة إليها مستقبلاً للمشاركة في المهرجانات الفنية و الفعاليات الثقافية التي تجري بالمغرب و هو ما يعني أن كل ما قيل بشأن هذا الموضوع مجرد إشاعات لا غير.
وكان المدعي العام بالوكالة في مدينة دراغينيان الفرنسية قال إن النجم البالغ من العمر 33 عاما الموقوف على ذمة التحقيق بشبهة ارتكاب “أفعال ينطبق عليها توصيف الاغتصاب”، إثر شكوى تقدمت بها ضده شابة تبلغ من العمر 29 عامًا، وجهت إليه تهمة “الاغتصاب”.
وأضاف المدعي أن النيابة العامة طلبت حبس المتهم احتياطيًا بانتظار محاكمته، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها لمجرد بالاغتصاب، لكن قاضي الحريات قرر بعد الاستماع للمتهم مساء الثلاثاء إطلاق سراحه وإبقائه تحت الرقابة القضائية.وبإمكان النيابة العامة أن تستأنف قرار قاضي الحريات لإعادة النجم المغربي إلى السجن.
وبموجب الرقابة القضائية التي باتت مفروضة عليه، يمنع على لمجرد أن يغادر فرنسا ويتعين عليه أن يسلم جواز سفره للسلطات الفرنسية، كما أنه ممنوع من الاتصال بالمدعية عليه أو بالشهود في هذه القضية، حسبما أوضحت النيابة العامة.
كذلك فإن الفنان الشاب سيدفع كفالة مالية مقابل إطلاق سراحه، لكن لم يتم الكشف عن قيمة هذه الكفالة في الحال. ولمجرد ملاحق أصلاً أمام القضاء الفرنسي في دعاوى اغتصاب أخرى.
والنجم الشاب متهم باغتصاب شابة تبلغ من العمر 20 عاما في غرفة فندقه في باريس، وقد وجه إليه القضاء رسميا في أكتوبر 2016 تهمة “الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة”، وأودعه السجن بانتظار محاكمته.
وظل لمجرد خلف القضبان حتى أبريل 2017، حين وافق القضاء على منحه إطلاق سراح مشروطا بوضعه سوارا إلكترونيا. وفي مارس الفائت سمح القضاء للمتهم بالسفر إلى المغرب، حيث أطلق أغنيته الجديدة “غزالي غزالي”.
لكن في 11 أبريل الماضي وجه القضاء الفرنسي إلى لمجرد تهمة “اغتصاب” ثانية بناء على دعوى تقدمت بها شابة فرنسية مغربية، تتهمه فيها بأنه اعتدى عليها جنسيا وضربها في الدار البيضاء في 2015.
كذلك فإن القضاء الأميركي وجه إلى لمجرد تهمة الاغتصاب في واقعة تعود إلى عام 2010، لكن هذه الدعوى أسقطت لاحقا عن صاحب “المعلم”، الأغنية التي حققت حتى اليوم أكثر من 660 مليون مشاهدة على موقع “يوتيوب”.
هند صبري وهجوم كبير من محبي لمجرد
و أفادت ذات المصادر أن هند صبري فضلت عدم السفر إلى المغرب في الآونة الأخيرة خوفًا من تعرضها إلى موقف محرج أو هجوم متوقع من طرف محبي الفنان لمجرد،خاصة بعد أن كشفت عن تعرضها لهجوم كبير بسبب الموقف الذي عبرت عنه إثر اعتقال الفنان المغربي، سعد لمجرد، على خلفية اتهامه بالاغتصاب للمرة الثانية في فرنسا شهر أوت الماضي.
وقالت صبري خلال ندوة صحافية على هامش فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي بتونس في دورت الــ29، “كنت الفنانة الوحيدة التي عبرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن موقف بشأن اتهام فنان ثلاث مرات في قضية اغتصاب” مردفة في السياق نفسه دون ذكر لمجرد بالاسم “كنت الفنانة العربية الوحيدة التي عبرت علنًا عن موقف بشأن الموضوع”.
وتابعت مبرزة أنها تعرضت لهجوم كبير خاصة من طرف النساء، مشيرة إلى تلقيها رسائل خاصة من بين ما جاء فيها “أتمنى أن تتعرض بناتك للاغتصاب”، مؤكدة أن هذا الأمر أثر فيها بشدة رغم قوتها.
وكانت هند صبري قد كتبت عقب اعتقال لمجرد تغريدة أثارت غضب جمهور الأخير، قالت فيها “كنت من الناس الذين استبعدوا اتهامه الأول، لكن التكرار قتل الشك، هذا الشاب استهتر بنفسه وبجمهوره ولا يستحق أن يكون نجمًا أو قدوة لأحد”.
هذا و بدأت النجمة هند صبري يوم 21 من أكتوبر الماضي تصوير أول مشاهد فيلمها التونسي الجديد والذي يحمل أسمًا مؤقتًا هو “نورا تحلم”.
الفيلم من تأليف و إخراج هند بو جمعة ومن إنتاج شركة بروباغندا، عماد مرزوق.ويشارك النجمة هند صبري بطولة العمل نخبة من النجوم التونسيين هم لطفي العبدلي و حكيم بن مسعود و إيمان الشريف.
وتلعب فيه هند شخصية نورا وهو مستوحى من قصة حقيقية، ونورا تنتمي للطبقة الكادحة في تونس، ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها، والمضايقات التي تتعرض لها بسبب تاريخه الإجرامي، وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروج زوجها من سجنه.
الجدير بالذكر أن آخر أعمال هند صبري التونسية كان فيلم “زهرة حلب”، الذي افتتح فعاليات أيام قرطاج السينمائية عام 2016 مع المخرج الكبير رضا الباهي.
عمّــــــار قـــــــردود
شارك رأيك