كتب النائب في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك، حول الإضراب العام و الوقفة الإحتجاجية التي قام بها الموظفون يوم أمس الخميس 23 نوفمبر أمام مجلس النواب, ووصف ذلك بأنه “يعطي صورة جميلة عن تونس الديموقراطية.. لكن يبدو ان الشعب استخلص الدرس..”
وفي ما يلي نص التدوينة:
مرّ الاضراب العام بسلام : صورة جميلة عن تونس الديموقراطية التي يُضرب فيها العمال والموظفون بكل حرية ويتظاهرون بكل حضارية وتؤمن الشرطة بحرفية تجمّعهم الذي ينددون فيه بالحكومة والنواب والسلطة ثم يزور وفدٌ منهم مجلس النواب الذي يستقبلهم بكل احترام
ثم يتفرّق الجمع دون أن تسيل قطرة دم واحدة وتعود دورة الحياة بعد ذلك الى مسارها الطبيعي:لم يختل الامن ولم تعتدي الشرطة على المتظاهرين ولم يتواجه ممثلو السلطة وممثلو النقابة في الشارع ولم تسقط الحكومة ولم تنطلق ثورة الجياع كما هدد البعض (أو كما راهن البعض)
يبدو ان الشعب استخلص الدرس المتكرر منذ انتفاضة 2011 :إسقاط النظم والحكومات لا يكون الا عبر الصندوق والدستور ، وأن “الثورات المسيّرة والموجهة” ظاهرها حق وباطنها مصالح ورهانات وحسابات لادخل للشعب الكريم فيها …..ليجد المراهنون على الفوضى “الخلاّقة” و “صنّاع الثورات الإفتراضية والإعلامية ” أنفسهم في التسلل بما أن حقيقة الميدان كانت دامغة : الشعب الكريم غاظب، ساخط، تاعب، فادد، مضرب عن العمل……ولكنه غير مستعد ليكون حطبا لمعركة لا تعنيه، ولا أن يدفع من دمه ومقدَّراته ثمنا لطموحات وأوهام وأحلام وأطماع يحتقرونها
لم تنته المعركة ولكنّ جولةً مهمة منها سقطت ليبدأ مباشرة التحضير للجولات القادمة، من هنا الى شهر جانفي،الموسم الحقيقي للفوضى والثورات الموجّهة، وتقول المعلومات أن الاستعدادات تجري ميدانيا على قدمٍ وساق لإنجاح الموسم
هم يراهنون بالاساس على حتمية القطيعة والصدام بين الإتحاد والحكومة ونحن نراهن على استحالة ذلك لأننا متأكدون من وطنية الاتحاد ومسؤولية الحكومة.
شارك رأيك