قرّر الاتحاد العام التونسي للشغل الدخول في إضراب في الوظيفة العمومية والقطاع العام في كامل تراب الجمهورية وذلك كامل يوم الخميس 17 جانفي 2019 .
جدّد الاتحاد العام التونسي للشغل في بـيــان الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة اليوم السبت تمسّك أعوان الوظيفة العمومية بمطلبهم المشروع في الزيادة المجزية في أجورهم والشروع الفوري في إنقاذ المرفق العمومي وإصلاحه ليلعب دوره الريادي اقتصاديا واجتماعيّا.
واستغرب الاتحاد في بيانه صمت الحكومة إلى حدّ الآن إزاء تطبيق الاتفاق الممضى حول الزيادة في أجور أعوان القطاع العام وإنهاء التفاوض في مراجعة القانون العام للمنشآت والمؤسّسات العموميّة وحول الشروع في إصلاح المؤسّسات العمومية وإنقاذها وندين تعطيل الدوائر الحكومية للمفاوضات في عدد من القطاعات، كما حثّ شريكه الاجتماعي، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ،على الإسراع بإمضاء الملاحق التعديلية حتّى يتمّ نشرها في الرائد الرسمي التونسي وتنزيل الزيادات في الملاحق التعديلية لأجور عاملات وعمّال القطاع الخاص.
وادان الاتحاد تملّص الحكومة من التزاماتها مع الاتحاد العام التونسي للشّغل بخصوص المفاوضات الاجتماعية للزيادة في أجور الوظيفة العمومية، واعتبر ذلك ضربا للحوار الاجتماعي وخرقا للاتفاقات الدولية حول المفاوضة الجماعية وخضوعا لتعليمات الدوائر المالية الأجنبية وارتهانا للقرار السيادي الوطني لجهات خارجية.
كما ندّد بالقرار غير الدستوري الذي اتّخذته وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بإغلاق المؤسّسات التربوية والجامعية في محاولة يائسة لإفشال الإضراب.
وثمّن الاتحاد في ذات البيان المساندة العمّالية التي عبّر عنها أعوان المؤسّسات العمومية وعدد كبير من عمَّال القطاع الخاص سواء بالوقفات الاحتجاجية أو بالمشاركة الفاعلة في التجمّعات النقابية، ونؤكّد أنّ تضامن العمّال ووحدتهم ونضالهم المشترك هي الدعامة الوحيدة لحماية المكاسب وضمان الحقوق.
وشكر كلّ المنظّمات والجمعيات والنقابات الأمنية والأحزاب والنوّاب والشخصيات والعديد من الإعلاميين الذين ساندوا بمبدئية إضراب الوظيفة العمومية وتضامنوا مع الاتحاد العام التونسي للشّغل ضدّ” الحملة المسعورة التي تخوضها ضدّه جهات حكومية وحزبية وصلت حدّ توظيف بعض المساجد وضربت حياديتها”، وندعوهم إلى مزيد الضغط من أجل منع الحيف والتمييز المسلّط على الموظّف العمومي.
كما توجّه بالشكر إلى كلّ المنظّمات النقابية الإقليمية والدولية لمساندتها للاتحاد العام التونسي للشغل.
شارك رأيك