قررت لجنة انتقاء المسرحيات المشاركة في فعاليات أيام قرطاج المسرحية عدم برمجة مسرحية «هي وهي» بدعوى أن النص يفتقر إلى الشعرية .
حول هذا المنع قالت الممثلة رانيا النايلي :
” قد يكون القرار ارتكز على معطيات نعلم الكثير منها خاصة بعد الجدل الذي أثير عقب منع انجاز عرضها الأول في فضاء الفن الرابع وما لذلك من تداعيات ردا على ما صرح به أعضاء «فولار للإنتاج المسرحي» وهذا طبعا يدخل في لعبة موازين القوى والإدارة الفعلية لمثل هذه التظاهرات الفنية وهو أمر لا يثني فريق الإبداع عن المواصلة في عرض عمله وإنتاج أعمال أخرى “.
واستغربت الممثلة رانيا النايلي ما صرح به أحد أعضاء اللجنة إلى الممثلة نجوى ميلاد بأن يدعي انه شاهد المسرحية على قرص مضغوط ، وأن النص يفتقر إلى الشعرية ، مضيفة :
” كل من شاهد هذه المسرحية خرج طارحا تساؤلات معجبا بشعرية النص الذي قال عضو اللجنة الموقرة إنها غائبة وكذلك السينوغرافيا التي جسدت المقاربة النفسية التحليلية للشخصيات من خلال دلالات الإضاءة شخصية ” زاوق ” في آخر أرضية الركح عبر بؤرة ضوئية تنقسم إلى حيز أول وثان وثالث وأروقة مختلفة متوازية ومنحرفة لشخصيتي حبيبة وسعيدة رمزا لوحدة هاتين الشخصيتين النسائيتين وسط عالميهما الرجالي، ثم إضاءة لتأطير المشترك بينهما وهو الفضاء الدرامي للمسرحية .
كل ذلك كان بينا في التعامل مع الفضاء الركحي مع اللعب الدرامي الرائع للمثلين والمتممات الركحية واقعا وترميزا وشكل عملية الإخراج المرتكزة أساسا على المقاربة البسيكودرامية للشخصيات .
لا أظن ان من تحدث إلى نجوى يعتبر السينوغرافيا تعني وجود ديكورات مجسدة على الركح فعلى الأقل هو من بينهم يمكنه أن يتمثل هذه المقاربة . ولكن ليعقوب في نفسه حاجة ” .
“” هي و هي ” أخرجها حبيب غزال وتشارك فيها كلّ من نجوى ميلاد و رانية النايلي و رمزي سليم
تحمل حكاية امرأتين لا تعرفان بعضهما و لم تلتقيا قط . (حبيبة و سعيدة) يجمعهما القدر في نفس الوقت بقاعة انتظار بأحد المطارات، شخصّيتان ليس لهما نفس الإهتمامات و لا نفس الأراء أو الرؤى، يجبرهما قلق و طول الإنتظار على تبادل الأحاديث و التواصل، بعد أن تلقت كلّ واحدة منهما دعوة للإنتظار في المطار من نفس الشخص (الزاوق)، لتصلهما لاحقا رسالة اعتذار بعد أن يصل الرجل و يمتنع عن مقابلتهما ..
شارك رأيك