أعلنت مصادر إعلامية فرنسية أن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون سيعلن عن استقالته يوم الإثنين 26 نوفمبر 2018 على الهواء مباشرة، على شاشة التلفزيون، حيث سيتم إجراء مقابلة معه كجزء من مقابلة رئيسية في هذا اليوم على قناة TF1 ، وإن كان هذا السيناريو مستبعدا جدا من طرف عديد المحللين.
وحسب ذات المصادر فإن الرئيس الفرنسي سيجري مقابلة لمدة ساعة، حيث من المرجح أن يقدم إيمانويل ماكرون من خلالها استقالته، والتي تتعلق أسبابها أساسًا بالتعديلات الوزارية والصراعات الإجتماعية التي تتسبب في تحريك البلاد
وطالب سياسيون فرنسيون الرئيس إيمانويل ماكرون بتغيير سياساته الحكومية، بينما نأى آخرون عن وصف التظاهرات بالعنيفة، بعدما اعتبر وزير الداخلية أنّ “مشاغبين” لبّوا دعوة اليمين المتطرف للتظاهر وتجمّع الآلاف في وسط العاصمة الفرنسية باريس للإحتجاج على زيادة الرسوم على الوقود، و إزدادت تعبئتهم أمس السبت، حيث تم مواجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم. وقال وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير إنّ ثمانية آلاف من المحتجين تم إحصاؤهم في باريس، و23 ألفاً في أنحاء فرنسا.
وردد المتظاهرون شعارات غاضبة تطالب ماكرون بالاستقالة، ولكنّ القوة الأمنية التي حضرت بأعداد تتجاوز 3 آلاف شرطي ودركي، منعتهم من الاقتراب، مستخدمة الغازات والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، لإبعاد المتظاهرين ما أمكن عن الأماكن التي اعتبرتها وزارة الداخلية محظورة على أي تظاهرة.
وكانت زيادة الرسوم على الوقود قد أجّجت غضب “السترات الصفراء” الذين أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم لارتدائهم سترات مضيئة يتوجب على كل سائق سيارة إرتداؤها عند وقوع حادث مرور.
عمّـار قـردود
شارك رأيك