اصدرت دار سراس للنشر كتاب ‘تونس ثورة في بلاد الإسلام’ لعياض بن عاشور,الذي عرف بتقلده منصب رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بعد الثورة التونسية في 2011, قام بترجمته الروائي و السجين السياسي السابق و أحد أبرز قادة التيار اليساري فتحي بالحاج يحي.
تقديم الكتاب:
لقد ابتدعت تونس نموذج ثورة غير مسبوق في التاريخ، فماذا عن ثورة ليست بالأيديولوجية ولا بالمتحزبة ولا بالعدائية؟ تحرص على التعامل مع شخصيات النظام القديم الذين سارع كبارهم الى الاعتراف بها والعمل على نجاحها؟ وماذا عن ثورة تدعو القدامى لتحقيق البديل وتضع بين نفس الأيادي دواليب المال والأعمال؟
ومع ذلك فهذه الثورة قد استوفت، رغم التوترات، جميع الشروط السياسية والأخلاقية لتكون ثورة بأتم معنى الكلمة، ثورة مناسبة، حاذقة، معدلة، كأنها صممت على مقاس أهلها.
يرسم الأستاذ عياض ابن عاشور في هذا الكتاب خطوطها العريضة: المحيط والسينوغرافيا والايقاع والتراجعات. كما يميّز بعضا من علاماتها الفاصلة: القوّة الثّوريّة للقانون والاستحقاقات الدستورية.
يمكن اعتبار كتابه هذا، من عديد الأوجه، كتابا مصدرا، فهو من ناحية، تقييم نظري ومخبري لفاعل رئيسي في الفترة الثورية، يعكس العمل الحاسم الذي قام به المؤلف على رأس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي.
وهو أيضا كتاب مصدر بمعنى أنه في حد ذاته جزء مفصلي من هذه الثورة، وطرف فيها يحركها ويشارك فيها ويدعمها. وهو في آخر الأمر كتاب يترجم، من الغلاف الى الغلاف، عن تعلق حقيقي بالبلاد.
-عدد الصفحات 386 صفحة
-الناشر دار سراس للنشر والتوزيع
الكاتب:
حقوقي، متخصص في النظريات السياسية الإسلامية وفي القانون العام. عميد سابق لكلية العلوم القانونية بتونس، تراس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، وهو عضو بمجلس حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة.
نشر العديد من المؤلفات، منها “الفاتحة الأخرى” نشرت بالفرنسية بدار سراس بتونس ودار المنشورات الجامعية بفرنسا وبالعربية بدار الجنوب.
المترجم:
فتحي بالحاج يحي روائي وسجين سياسي سابق كان أحد أبرز قادة التيار اليساري ” آفاق” وهو كذلك كاتب ومترجم من أبرز مؤلفاته لحبس كذّاب …والحيّ يروّح (2009). صدر له حديثا كتاب “كيبروكو “.
شارك رأيك