احتفال تونس اليوم الخميس 29 نوفمبر الجاري باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
تحتفل تونس اليوم الموافق لـ 29 نوفمبر 2018 مع سائر مكونات المجموعة الدولية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يمثل مناسبة متجدّدة لتذكير المجتمع الدولي بحجم المعاناة المتواصلة للشعب الفلسطيني المناضل، ولحثه على ضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية العادلة، لاسيما في ظل تمادي سلطات الاحتلال في سياساتها العدائية وانتهاكاتها الممنهجة لحقوق الفلسطينيين ومقدساتهم وأراضيهم ومقدراتهم الوطنية، في تحدّ صارخ لقرارات الشرعية الدولية واستهتار كامل بالمعاهدات والأعراف الدولية.
إنّ إمعان سلطات الاحتلال في التنصل من قرارات الشرعية الدولية، وفي تكريس سياسة الأمر الواقع من خلال توسيع أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية وتصعيد ممارساتها العدوانية على الشعب الفلسطيني الأعزل والمدنيين الأبرياء بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الخانق المفروض على قطاع غزّة، يستدعي من المجموعة الدولية الخروج عن صمتها ومضاعفة الجهود وتضافرها من أجل الإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حدّ لهذه السياسات التي تقوّض بشكل جدّي فرص تحقيق السلام وتزيد من حدّة التوتر وعدم الاستقرار في منطقـة الشرق الأوسط.
ومن منطلق ايمانها بأهمية الحل الشامل للقضية الفلسطينية لتحقيق الاستقرار والسلام لدول المنطقة وشعوبها، تجدد تونس نداءها للمجموعة الدولية، وفي مقدمتها مجلس الامن، من أجل التحرك العاجل والجدّي وتحملها لمسؤوليتها كاملة لإلزام إسرائيل بالامتثال للشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن 2334 لسنة 2016 القاضي بوقف الاستيطان، وبإنهاء الاحتلال، بما يمكّن من تحقيق تقدم في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لحل الدولتين ولمرجعيات القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، ويضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.
وفي نفس الإطار، تؤكّد تونس على ضرورة إثناء المجموعة الدولية لكل المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القائم بالقدس الشريف، الذي يجب أن يتقرر، طبقا للقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال مفاوضات الحلّ النهائي.
كما تشدّد على الضرورة الملحة لتكاتف الجهود لمواجهة الازمة الخانقة التي تواجهها وكالة الاونروا، من أجل أن تستمر الوكالة في القيام بدورها في حماية حقوق وكرامة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، إلى أن يتم إيجاد حلّ عادل ونهائي لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولة ومبادرة السلام العربية.
وإذ تجدد تونس دعمها لكل الجهود الرامية إلى تحريك مسار السلام، فإنّها تعرب عن ترحيبها بجهود تحقيق المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، بما من شأنه أن يوحّد صفّ الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن حقّه المشروع في إقامة دولته المستقلة المنشودة على أراضيه.
وستواصل تونس دعمها الثابت والمبدئي للقضية الفلسطينية العادلة ولسعي الشعب الفلسطيني المشروع لاسترداد جميع حقوقه غير القابلة للتصرف. ولن تدخر جهدا لحشد الدعم الدولي الضروري لتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ولمساعي دولة فلسطين الرامية للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
شارك رأيك