الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي شهيدها الكبير وأمين سر لجنتها المركزية الأسير المحرر القائد اللواء خالد عبد الرحيم الذي رحل ، فجر اليوم الثاني ديسمبر 2018، بعد صراع أليم وطويل مع المرض. بلاغ…
تنعي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني الصامد، وإلى مقاومته الباسلة، وقواه السياسية اليسارية والديمقراطية والوطنية والليبرالية، وأبناء شعوبنا العربية وكل أحرار العالم، شهيدها، وأمين سر لجنتها المركزية، القائد الوطني الكبير، والأسير المحررالرفيق اللواء خالد عبد الرحيم.
ولد القائد الكبير الراحل في عنبتا/ قضاء طولكرم، في الضفة الفلسطينية في العام 1945. شارك في تأسيس أولى خلايا العمل المسلح ضد الإحتلال الاسرائيلي، ونفذ العديد من العمليات البطولية. أسرته قوات الاحتلال الاسرائيلي في العام 1967.
وقد ساهم خالد عبد الرحيم، إلى جانب رفيقه القائد عمر القاسم، مانديلا فلسطين، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بناء الحركة الأسيرة الفلسطينية. ولعب دوراً بارزاً في قيادة النضالات في مواجهة إدارات سجون الاحتلال دفاعاً عن الحقوق الإنسانية للأسرى خلف قضبان الزنازين.
استعاد الراحل حريته إلى جانب دفعة من زملائه الأسرى العام 1979، وجرى إبعاده إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
تلقى العديد من الدورات العسكرية المتقدمة في عدد من الكليات في عواصم أوروبا الشرقية وفي بغداد، ومنها دورة قادة جيوش، حيث استحق عن جدارة رتبة لواء في المقاومة الفلسطينية. وتولى قيادة القوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولعب دوراً مميزاً في تطوير قدراتها القتالية. كما خطط وأشرف على تنفيذ مئات العمليات الفدائية في جنوب لبنان، ومنها عملية «عيون الدولة» التي استهدفت المرصد الاسرائيلي في جبل الشيخ.
أشرف الفقيد على بناء الخلايا المقاتلة لكتائب النجم الأحمر، الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في القدس، والضفة الفلسطينية، وقطاع غزة، إبان الإنتفاضة الوطنية الكبرى، التي نحيي ذكراها هذا الأسبوع.
بعد إنتقاله إلى دمشق تولى العديد من المسؤوليات التنظيمية القيادية، ومنها أمانة سر اللجنة المركزية للجبهة.
رحل عنا شهيداً بعد حياة حافلة بالنضال والتضحيات والمعاناة، قدم خلالها نموذجاً للمناضل المتفاني الذي ربط حياته ومصيره، بشعبه المناضل، وحركته الوطنية ومقاومته الباسلة، وشكل صورة ونموذجاً يحتذى به رفاقه وإخوانه وزملائه المناضلين.
إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي تنعي إلى شعبنا والشعوب العربية وقواه السياسية وأحرار العالم شهيدها القائد الكبير اللواء خالد عبد الرحيم، فإنها تتقدم من رفاقه، وإخوانه، وزملائه، وإلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، والأسرى المحررين، وأذرع المقاومة الفلسطينية ومقاتليها الأبطال، وإلى الرفيقات والرفاق في صفوف الجبهة، بأحر التعازي وأصدق مشاعر الحزن لفراق رفيق كتب على نفسه ألا يغادر موقعه النضالي إلا شهيداً.
وفي هذه المناسبة الأليمة، ولما تحمله ساعة الفراق بين المناضلين من أسى وحزن، تجدد الجبهة العهد، لنفسها، ولشعبنا، ولعموم الأحرار في العالم، مواصلة السير، إلى الأمام، رغم الآلام والتضحيات، على طريق النضال من أجل الأهداف السامية التي كرس الشهيد القائد الكبير اللواء خالد عبد الرحيم، وكل شهداء الجبهة والثورة حياتهم، في دحر الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، والفوز بالدولة الوطنية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
- لك الخلود يا رفيقنا القائد الكبير
- لكِ المجد يا فلسطين
- عاشت م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني المناضل.
- عاشت فلسطين حرة عربية.
اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
شارك رأيك