دعا المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الرعايا الجزائريين المقيمين أو المتواجدين على الأراضي الفرنسية في زيارة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم بالعاصمة الفرنسية بسبب أزمة ما يسمى بالسترات الصفراء.
من الجزائر: عمّـار قـردود
هذا و قد كانت رعية جزائرية قد توفيت في فرنسا، منذ أيام، متأثرة بإصابتها في الرأس والصدر بسبب القنابل لمسيلة للدموع. والرعية تدعى “ر. زينب ” تبلغ من العمر 80 سنة وتقطن بمرسيليا.
ونبه المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان الجميع إلى أنه ليس لديه دليل على وجود خطر للجزائريين ولكن على سبيل الإرشاد والدعوة للحيطة والحذر وذلك تحسبًا لمظاهرة غدًا السبت، 8 ديسمبر 2018، حيث نجح ماكرون وأعضاء الحكومة – من حيث لا يدرون – في جعل مخاطر تظاهرة الغد تأخذ الصدارة في وسائل الإعلام، وتشكل هاجساً لدى الرأي العام، وسمح بعض الوزراء لأنفسهم بالتهويل مما قد يحدث في حال خروج المتظاهرين للشوارع، كما قال المتحدث باسم الحكومة، بنجامان غريفو، إن “بعض العناصر تريد قلب النظام”، يرافقه الحديث عن احتمال سقوط قتلى، بسبب نوايا بضعة آلاف من المشاغبين، من أقصى اليسار واليمين، الوصول إلى العاصمة والاشتباك مع قوات ضخمة من الشرطة والدرك، تساعدهم 12 مدرعة عسكرية في العاصمة.و كان من المفروض ان تقوم الحكومة الجزائرية بهذه الخطوة لكن الرابطة كانت السباقة لإرشاد المواطنين الجزائريين بفرنسا.
تحذير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
فرنسا ستنشر 89 ألف شرطي وعربات مدرعة استعدادا للاحتجاجات
تسارعت الأحداث و تطورت بشكل خطير في ما يخصّ أزمة “السترات الصفراء” التي تشهدها فرنسا، في انتظار خطاب للرئيس إيمانويل ماكرون بداية الأسبوع المقبل، بحسب تأكيد رئاسة البرلمان، التي بررت هذا التأخر والانتظار بـ”عدم رغبة رئيس الجمهورية في صبّ المزيد من الزيت على النار”.
الأزمة الاجتماعية العاصفة مستمرة منذ 17 نوفمبر الماضي، والمقترحات الحكومية للخروج منها، بما فيها إلغاء ضرائب 2019 على المحروقات، وبدء استشارة وطنية كبرى، خلال ثلاثة أشهر، يحضرها ممثلو “السترات الصفراء”، لا ترضي المضربين، الذين لا يزالون يحظون بالتفاف شعبي كبير، وغير مسبوق، رغم سلبيات “السبت الأسود”، التي صورت باريس في حالة حرب.
قال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، إنه سيتم نشر 89 ألفا من رجال الأمن في أنحاء البلاد، يوم السبت، منهم 8000 في باريس حيث سيتم أيضا نشر عربات مدرعة في الشوارع.
وقال فيليب لقناة تلفزيون “تي إف 1” اليوم الخميس “نواجه أناسا لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتحطيم ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم”. وعدل الوزير رقم قوات الأمن الذي ذكر في وقت سابق وهو 65 ألف شرطي. وأضاف فيليب أنه سيتم استخدام نحو عشر عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ عام 2005 عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.
شارك رأيك