أكدت مصادر جزائرية موثوقة لــــ”أنباء تونس” أن وزير السياحة التونسي روني طرابلسي سيقوم بزيارة إلى الجزائر هي الاولى له منذ توليه حقيبة وزارة السياحة في الحكومة التونسية.
و لم تحدد مصادرنا موعد زيارة الوزير التونسي إلى الجزائر،لكن بمجرد الإعلان عنها في هذا الوقت تحديدًا فإنها قريبة جدًا و قد تكون خلال الأيام القليلة المقبلة و قبل نهاية 2018.
و تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي لم يتجرع الكثير من السياسيين والمحللين في الجزائر قضية حلول اليهودي روني طرابلسي وزير السياحة التونسي ببلادهم،و أثارت هذه الزيارة جدلاً واسعًا بين الأوساط السياسية و الشعبية، خاصة وأن الكثير اتهمه بالتطبيع مع اسرائيل.كما أنه وباعتباره رجل أعمال في تونس يملك شركات كثيرة مما قد يؤدي إلى تضارب بين مهمته كوزير ومصالحه و بالتالي فإن سرعة زيارته إلى الجزائر غير بريئة و تثير المزيد من الشكوك حول الدور الذي يقوم به هذا المسؤول التونسي و ما إذا كانت زيارته إلى الجزائر في إطار منصبه الوزاري و كممثل للدولة التونسية أم خدمة لمصالحه الشخصية و الخاصة و لإسرائيل.
حيث تطارد الوزير التونسي شبهة تضارب المصالح ، بسبب امتلاكه لوكالة أسفار ما يثير مخاوف من تحقيق فوائد لصالح وكالته في مخالفة لقانون صادق عليه البرلمان العام الماضي يمنع تضارب المصالح في تعيين أو انتخاب مسؤولين.و الفصل 17 من القانون عدد 46 لسنة 2018 يمنع الوزراء من العمل بأي مهنة حرة أو أي عمل تجاري.وبحسب المادة الرابعة من هذا القانون “يعد تضارب المصالح كل وضعية يكون فيها للشخص الخاضع لأحكام هذا القانون مصلحة خاصة ومباشرة أو غير مباشرة يستخلصها لنفسه أو لمن تربطه بهم صلة تؤثر أو من شأنها أن تؤثّر على أدائه الموضوعي والنزيه والمحايد لواجباته المهنية.”
يخضع لأحكام هذا القانون كل شخص طبيعي، سواء كان معيّنا أو منتخبا بصفة دائمة أو مؤقّتة، تعهد إليه صلاحيات السلطة العمومية أو يعمل لدى الدولة أو جماعة محليّة أو لدى مؤسسة أو هيئة أو منشأة عمومية سواء كان ذلك بمقابل أو دون مقابل.
يخضع لأحكام هذا القانون كل شخص طبيعي، سواء كان معيّنا أو منتخبا بصفة دائمة أو مؤقّتة، تعهد إليه صلاحيات السلطة العمومية أو يعمل لدى الدولة أو جماعة محليّة أو لدى مؤسسة أو هيئة أو منشأة عمومية سواء كان ذلك بمقابل أو دون مقابل.
و ينحدر الوزير الجديد من الأقلية اليهودية في تونس و عين في التشكيل الحكومي في نوفمبر الماضي بعد نحو ستة عقودخلفًا للوزيرة سلمى اللومي،ويعتبر ثالث وزير يعين منذ بناء الدولة التونسية المستقلة، بعد الوزيرين ألبير باسيس الذي تولى حقيبة وزير الاسكان عام 1955وأندريه باروش الوزير المكلف بغرفة التجارة عام 1956.
وجاء اختيار رئيس الحكومة التونسية لقيادة قطاع حساس و استراتيجي في تونس على رجل الأعمال التونسي اليهودي روني طرابلسي، وهو الابن البكر لرئيس “الجمعية اليهودية التونسية” جوزيف بيريز طرابلسي، ويقيم بين فرنسا و تونس.و يعد طرابلسي من الفعاليات الكبيرة المؤثرة في قطاع السياحة بتونس، فهو صاحب إحدى أكبر وكالات الأسفار العالمية الرائدة في مجال السياحة، “روايال فيرست ترافل” التي تعمل على جلب السياح الأوروبيين إلى السوق التونسية.كما يشرف طرابلسي من خلال وكالته سنويًا على رحلات اليهود إلى تونس، لزيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة، جنوب شرق تونس و سبق أن تم تداول اسمه لحمل حقيبة وزارة السياحة في حكومة مهدي جمعة قبل أربع سنوات
روني الطرابلسي: لدينا اهتمام خاص بالسوق السياحية الجزائرية
أكد وزير السياحة التونسي ،روني الطرابلسي، تحت قبة مجلس نواب الشعب التونسي أن السوق الجزائرية مهمة للسياحة في تونس التي تهتم بهذه الوجهة، حيث وفرت زهاء مليونين و300 الف سائح خلال سنة 2018.
وقال روني خلال تقديم توضيحاته خلال جلسة عامة على تساؤلات النواب في مناقشة مشروع ميزانية وزارة السياحة لسنة 2019، أنه سيلتقي وفدا من المؤسسات الاعلامية الجزائرية يزورون تونس، حاليا، لتقديم رؤية تونس لمزيد استقطاب السياح الجزائريين والتعرف الى مشاغلهم وانتظاراتهم.
وقال إنّ وزارة السياحة ستعمل خلال سنة 2019 على تطوير وجهات أخرى على غرار السوق الصينية والسوق الروسية اللتين شهدتا نموا لافتا خلال سنة 2018.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك