وجهت وسائل إعلام فرنسية إتهامات خطيرة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و حكومته بأنهم هم من كانوا وراء عملية ستراسبورغ و ذلك بغية تحويل الأنظار عن إحتجاجات أصحاب “السترات الصفراء” التي كادت أن تعصف بالأمن القومي للبلاد و تتجه نحو إندلاع الثورة الشعبية السادسة في فرنسا.
و كتبت جريدة “لوباريزيان” الفرنسية تقريرًا مثيرًا،يوم الأربعاء الماضي، تحدثت فيه عن المؤامرة التي حاكها المسؤولون الفرنسيون بقيادة الرئيس ماكرون ضد أصحاب “السترات الصفراء” من خلال عملية ستراسبورغ “الإرهابية” و التي أشارت أنها “إرهاب دولة بإمتياز”.
و قالت في ذات التقرير “أثار الهجوم الذي وقع في ستراسبورغ ليلة الثلاثاء الكثير من نظريات المؤامرة لدى بعض أصحاب السترات الصفراء ، والأخبار المزيفة المعتادة بالفعل”.
و أضافت “ولم يتم التعرف بعد على ضحايا الهجوم الذي وقع في ستراسبورغ ولا يزال مطلق النار هاربًا ولكن كلمة واحدة عادت إلى شبكات التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء: “المؤامرة”.
و بحسب “لوباريزيان”فقد ” كشفت مجموعات قريبة من حركة “الصدريات الصفراء” على فيسبوك وتويتر نظريات بعيدة المنال لدرجة أنها يمكن أن تبتسم ، إذا لم يتم نقلها بأكبر قدر من الجدية بشكل منتظم منذ بداية التعبئة”.
و كشفت الجريدة الفرنسية أنهم يريدون “خنق حركة الصدريات الصفراء” و قالت “هذه واحدة من أكثر القصص المشتركة حول مجموعات الفيسبوك لحركة السترات الصفراء. والهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء في شوارع ستراسبورغ والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدة أشخاص آخرين هو “انقلاب” نفذه إيمانويل ماكرون لصرف الانتباه.
“سوف يستغّل رئيس الجمهورية هذه الأحداث لمنع أصحاب السترات الصفراء من الوصول إلى مبتغاهم. و على الرغم من فيض من تعليقات المؤامرة ، إلا أن العديد من أصحاب السترات الصفراء سرعان ما ينأون بأنفسهم عن هذه الأطروحات”.
وبحسب أحد شخصيات الحركة ، ماكسيم نيكول ، فإن ساعة الهجوم مشبوهة. في فيديو “Fly Rider” ، كما يلقب به ، يعتقد أن “الرجل الذي يريد القيام بتفجير حقيقي ، لا يتوقع أن يكون هناك 3 أشخاص في الشارع ليلاً في الساعة 20:00. وقال ماكسيم نيكول ، وهو وجه الكاميرا: “في وسط الشانزليزيه ينفجر”. يقول: “البقية آثار للتخويف”.
و أشارت”لوبراريزيان” أنه “على أمواج إذاعة فرنسا الدولية أدان وزير الدولة للشؤون الداخلية بشدة هذه التلميحات. “أنا حقًا ساخطًا حول ذلك. كيف يمكن للمرء أن يقول مثل هذه الأشياء؟ قتل مهاجم ثلاثة أشخاص الليلة الماضية ، بجروح خطيرة الآخرين ، بعضها بين الحياة والموت. لا أفهم كيف يمكننا تخيل ذلك. نحن بوضوح في أطروحات المؤامرة. “(…) إنه لا يستحق” “.
بالرغم من ماضي “منفذ هجوم ستراسبورغ” الجنائي الثقيل إلا أنه بقي حرًا طليقًا..!
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية عن تفاصيل جديدة بخصوص الإرهابي “شريف شيخات، الذي نفذ هجومًا دمويًا في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ الفرنسية ، وقالت إنه ولد في فبراير 1989 في ستراسبورغ البعيدة في الشرق الفرنسي، 490 كيلومترا عن باريس، لوالدين من أصل مغربي. وكان هذا الشاب، الذي عاش في شارع “تيتي لايف” في العاصمة الألزاسية، عاطلاً عن العمل.
وبالنظر إلى ماضيه الجنائي الثقيل، يتساءل المرء عن كيفية بقائه حرًا وجعله يرتكب جريمته، فوفقًا للمعلومات التي قدمتها السلطات الفرنسية، حُكم عليه 27 مرة في فرنسا وسويسرا وألمانيا، بقضايا عنف وسطو. كما داهمت الشرطة منزله يوم الثلاثاء الماضي لاعتقاله بعد قيامه بعملية سطو مسلح مقرونة بمحاولة القتل. وعثرت في المنزل على قنبلة وبندقية و4 سكاكين. لكن الرجل لم يكن موجودًا بمنزله.
وبالنظر إلى ماضيه الجنائي الثقيل، يتساءل المرء عن كيفية بقائه حرًا وجعله يرتكب جريمته، فوفقًا للمعلومات التي قدمتها السلطات الفرنسية، حُكم عليه 27 مرة في فرنسا وسويسرا وألمانيا، بقضايا عنف وسطو. كما داهمت الشرطة منزله يوم الثلاثاء الماضي لاعتقاله بعد قيامه بعملية سطو مسلح مقرونة بمحاولة القتل. وعثرت في المنزل على قنبلة وبندقية و4 سكاكين. لكن الرجل لم يكن موجودًا بمنزله.
“داعش” يُسقط تهمة “المؤامرة” عن الرئيس ماكرون و حكومته..!
هذا وذكرت مصادر في الشرطة الفرنسية مساء أمس الخميس، أن عناصرها نجحت في قتل “شريف شيخات” المشتبه به في تنفيذ هجوم ستراسبورغ خلال عملية أمنية جرت أمس.وأعلنت وكالة “أعماق” أن منفذ هجوم مدينة ستراسبورغ الفرنسية “من جنود الدولة الإسلامية”، حسبما ما أورد موقع SITE Intelligence Group، المتخصص في متابعة نشاطات المنظمات الإرهابية،و في حال صدق تنظيم “داعش” في تبنيه الفعلي لهجوم ستراسبورغ فسيكون دليل إسقاط تهمة المؤامرة عن الرئيس الفرنسي و حكومة بلاده لصرف الإنتباه عن إحتجاجات أصحاب “السترات الصفراء”.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن المشتبه به ذو أصول مغاربية، كما أنه أخبر سائق سيارة أجرة بأنه سينفذ هجومًا “انتقامًا لإخوته في سوريا”، قاصدًا المتشددين الذين قتلوا في سوريا.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أن الشرطة قتلت الرجل الذي يشتبه بأنه قتل ثلاثة أشخاص يوم الثلاثاء الماضي.وقال كاستانير إن ثلاثة من رجال الشرطة عثروا على الرجل الذي يعتقد بأنه “شريف شيخات” في الشارع وذهبوا لإلقاء القبض عليه. ورد بإطلاق النار عليهم قبل أن يطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً.
وقتل شيخات في منطقة “نيودورف ـ مينو” بالمدينة بعدما بدأت الشرطة عملية في نحو الساعة التاسعة بتوقيت باريس.
عمّـــــــار قــــــردود
شارك رأيك