أعلن عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المكلّف بملف المهاجرين واللاّجئين، في تصريح للصحافة الجزائرية عن معاينته الخميس الماضي، لـــ5 جثث مجهولة الهوية في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شارل نيكول في العاصمة التونسية، قذفتها التيارات البحرية إلى الساحل التونسي، ويتعلّق الأمر بجثث لثلاث نساء ورجلين يُعتقد أنها لــ”حراقة” جزائريين.
و قال محمود جنان، الذي كان مرفوقًا برئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان في تونس رضا كرويدة، إنّ المعاينة الأولية للجثث أظهرت تحلّلها بشكل كبير وكذلك تضرّر الثياب التي كان يرتديها الضحايا بسبب طول المدة التي مكثوها في البحر وعدم حيازتهم لأي وثائق تثبت هويتهم وما إذا كانوا جزائريين، مضيفًا أنّ المرصد والرابطة سيسعيان إلى التأكد من هوية الجثث من خلال الاطلاع على نتيجة تحليل الحمض النووي باستخدام أسنان الضحايا ومن ثم إخطار أهاليهم إن كانت لحراقة مفقودين جزائريين.
وتعزّز هذه الأخبار مخاوف الكثير من عائلات الحرّاقة المفقودين في ولاية عنابة-شرق الجزائر- وضواحيها بالخصوص.
و كانت الجزائر قد إستقبلت، الاثنين الماضي، جثتي شابين غرقًا في سواحل إيطاليا، مؤخرًا، بعد محاولة هجرة سرية شارك فيها أزيد من 10 أشخاص.وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بجثتي شابين ينحدران من بلدية الرايس حميدو بالجزائر العاصمة، فيما يبقى مصير 8 شبان كانوا في نفس الرحلة مجهولا لحد الساعة.
وأشار رئيس بلدية الرايس حميدو إلى “وجود 8 أشخاص في عداد المفقودين كانوا ضمن الرحلة ولم يظهر لهم أي أثر لحد الساعة”.وكان فريق مكون من أزيد من 10 شبان من بلدية الرايس حميدو، قد غادر السواحل الشرقية بطريقة غير شرعية نحو إيطاليا، منذ أزيد من شهر، قبل أن تنقطع أخبارهم تمامًا.
الجزائر تحقق في الاعتداءات على مواطنيها بالخارج
شارك رأيك