علمت أنباء تونس بتواجد حافظ قايد السبسي، رئيس الهيأة السياسية لنداء تونس، هذا الأسبوع، في الدوحة، من أجل مقابلة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في سعي إلى إقناعه بالتدخل لرأب الصدع بين حزبه و بين حركة النهضة المعروفة بقربه بل بولائها لإمارة قطر.
علما وأن العلاقات بين نداء تونس و حركة النهضة قد ساءت كثيرا بعد رفض الحركة الموافقة على إسقاط حكومة الشاهد التي يطالب بها الرئيس الباجي قايد السبسي و بعض قيادات نداء تونس.
واليوم، و بعد أن ذهب النداء بعيدا في عدائه للنهضة، يسعى حافظ قايد السبسي إلى إعادة مياه التحالف القديم بين الحزبين إلى مجاريها بعد أن خسر كل المعارك التي خاضها لإسقاط الشاهد، لكن تجري المياه بما لا تشتهي السفن، ويبدو أن الأمير القطري ليس مستعدا للتدخل في الأوضاع الداخلية في تونس حفاظا على العلاقات الطيبة بين البلدين وتجنبا لتمزيد إفساد صورة قطر لدى الرأي العام التونسي الذي يرفض رفضا تاما كل أشكال التدخل الخارجي في التجاذبات السياسية الداخلية ولو جاءت من بلد قيق مثل قطر.
حافظ قايد السبسي لم يعد يطيق بعد “طليقه” الغنوشي.
تجدر الإشارة أن طلب المقابلة مع أمير قطر كان قد قدم منذ أسبوعين من طرف حافظ قايد السبسي ولم تحصل الموافقة من الطرف القطري إلا مؤخرا.
شارك رأيك