كشفت مصادر أمنية و جمركية جزائرية مطلعة لـــ”أنباء تونس” أن عدد من التونسييين الغاضبين أقدموا، مساء أمس الأحد 16 ديسمبر 2018،على غلق المعبر الحدودي البري ببوشبكة من الجانب الجزائري الذي يربط الجزائر بتونس.
من الجزائر: عمّــار قـردود
و بحسب ذات المصادر فإن هذه الحادثة جاءت على إثر قيام عناصر شرطة الحدود الجزائرية بتوقيف مواطنين تونسيين كانوا بصدد إجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، وهو ما أدى إلى إحتجاج تونسيين مرافقين لهم على مستوى المعبر الحدودي المذكور، قبل أن تتطور الأمور بعد تدخل عدد آخر من التونسيين في الجانب التونسي للمعبر الحدودي، أين قاموا بمهاجمة المعبر والسيارات بالحجارة، وألحقوا بها أضرارا، وأقدموا على وضع المتاريس وغلق الطرق لمنع حركة المرور و شلّ حركة السفر من و إلى تونس و الجزائر.
و أفادت نفس المصادر أن حركة السفر توقفت بشكل نهائي لأزيد من ساعتين، مقابل توافد أعداد كبيرة من المواطنين التونسيين من الجانب التونسي وتسببهم في قطع الطريق ومنعوا المسافرين الجزائريين القادمين من تونس من إستكمال إجراءات العبور. قبل أن تتدخل السلطات الجزائرية والتونسية التي نسقت فيما بينها ونجحت في إحتواء الحادثة وتفريق جموع المحتجين وعودة المياه إلى مجاريها واستئناف حركة السفر والعبور من و إلى البلدين بشكل عادي، و تزامنت هذه الحادثة مع زيارة وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي إلى محافظة القصرين التي يقع على إقليمها المعبر الحدودي من الجانب التونسي.
و ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها غلق المعابر الحدودية البرية بين الجزائر وتونس، حيث في أوت 2016 ، تم إغلاق المعبر الحدودي ساقية سيدي يوسف (المريج بسوق أهراس الجزائرية) في الإتجاهين بعد احتجاجات من المسافرين الجزائريين على رسم العبور المقدر بـ30 دينار تونسي.عندما قام جزائريون متجهون نحو تونس بغلق المعبر الحدودي ساقية سيدي يوسف احتجاجًا على رسم العبور المفروض على أصحاب المركبات الجزائرية.
هذا و يُعتبر معبر بوشبكة الحدودي بمعتمدية فريانة بولاية القصرين من أقدم و أكبر المعابر الحدودية بين الجزائر و تونس، وتم إنشاؤه سنة 1959. و يعرف حركة كثيفة وتدفق هائل للسياح الجزائريين خاصة في فصل الصيف، وشهد في السنوات الأخيرة إرتفاعا ملحوظا في حركة المسافرين ليرتفع عددهم من 648 ألف و607 عملية دخول وخروج لجزائريين و تونسيين على حد سواء و مرور 116 ألف و 275 مركبة سنة 2015 إلى حوالي مليون مسافر و 300 ألف مركبة في سنة 2017.
شارك رأيك