كتبت الجامعية سلوى الشرفي اليوم الخميس 20 ديسمبر 2018 تعليقا على الفتوى التي أصدرتها مجموعة من مشايخ الزيتونة والمتعلقة بتحريم انتخاب كل من يصادق على قانون المساواة في الميراث.
المتحدثون باسم الرب فقدوا دورهم في تونس منذ الثلاثينات. فقد شنوا اخر معركة تكفير في الثلاثينات ضد المصلح الطاهر الحداد. اليوم “يفرفتون” لاستعادة سلطانهم واخرها تكفير النواب الذين سيوصوتون لفائدة قانون المساواة الاختياري في الارث ودعوة الناخبين الى عدم انتخابهم.
لا يجب التقليل من خطورة خطابهم الذي يسعى الى مسخ الثقافة التونسية بوهبنتها تمهيدا لإرساء قضاء موازي للقضاء المدني من خلال اصدار الفتاوي.
وستكون كارثة على البلاد والعباد في ابسط الاشياء.. ففي الثلاثينات كان احد السكان بصدد ادخال الكهرباء الى منزله فاذا بأحد الشيوخ يقف في وجهه مهددا بدعوى ان المفتي بصدد دراسة امر ادخال الكهرباء من وجهة الحلال والحرام. هذا نموذج من التسلط في امر بسيط ومضحك فما بالك في الامور الاساسية المتعلقة بحقوق الناس وحرياتهم.
هؤلاء يجب ان نقف سدا منيعا امام هرطقتهم، فكريا وقضائيا باعتبار ان تمجيدهم لعدم المساواة بين البشر والترويج لها يعد جريمة عنصرية.
شارك رأيك