الإطار تُدين جمعيّة جسور تهريب بنتين قاصرتين (نرمين وياسمين اللوز) من قبل أمهما الحاملة للجنسيتين التونسية والألمانية دنيا دنكوف بعد الإستعانة ببعض المهربين والمتواطئين والمرتشين، عبر أحد المعابر الحدودية التونسية إلى القطر الجزائري ومنه إلى فرنسا.
في متابعة لملف أبناء الزواج المختلط بعد طلاق الوالدين، والذي أثار ومازال يثير في تونس العديد من الأزمات الإجتماعية والأسرية والنفسيّة وحتى السياسية والقانونية والدبلوماسيّة، وبعد إنتهاء جلّ الحالات أو كلّها بحرمان الآباء التونسيين من أبنائهم سواء عن طريق القضاء والضغوط الدبلوماسية للسفارات الأجنبيّة أو عن طريق الإستعانة بالعصابات المرتزقة الدولية لاختطاف الأبناء لصالح أمهاتهم الأجنبيات، أو عن طريق استعمال أساليب وطرق أخرى كتهريب الأبناء عبر الحدود بعد الاستعانة ببعض الأشخاص من مهربين ومسؤولين وموظفين في الدولة وغيرهم.
وفي هذا الإطار تُدين جمعيّة جسور تهريب البنتين القاصرتين نرمين وياسمين اللوز وتدعو كل السلط المعنية وخاصة القضائية إلى الإسراع في كشف ملابسات القضيّة بعد ثلاث سنوات من الواقعة والتباطؤ الملحوظ في استكمال التحقيقات اللازمة، سيما بعد استجلاب القضية إلى محكمة أخرى.
كما تدعو جسور كافة النشطاء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والبرلمان التونسي إلى العمل من أجل حماية الطفل التونسي من أبناء الزواج المختلط وضمان عدم حرمانه من أحد أبويه، ووقف حد للتدخلات الخارجية وضغوطات السفارات لصالح الأمهات الأجنبيات أو المتحصلات على جنسيات مزدوجة، وتفادي تفكيك الأسر التونسية وحرمان أحد الأبوين من أطفاله والأطفال من أحد أبويهم.
كما تدعو جمعية جسور إلى إعادة العمل بإلزامية الترخيص الأبوي للأبناء عند السفر مع الأم في جميع الحالات العادية والإستثنائية وخاصة في حالة الزواج المختلط.
وتدعو جمعية جسور المقبلين على الزواج من الشباب التونسي إلى عدم التسرع في الزواج من الأجنبيات والأخذ بعين الYعتبار الحالات المتزايدة لضحايا مثل هذا النوع من الزواج في صورة فشله، سواء من الآباء أو الأبناء.
شارك رأيك