في إطار مشروع حوكمة وإدارة نوعية الهواء بقابس، المموّل من الاتحاد الأوروبي بإشراف من الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية، تنظم الوكالة الوطنية لحماية المحيط ندوة لتقديم مستجدات الشبكة الوطنية لمتابعة نوعية الهواء، يوم الجمعة 28 ديسمبر 2018 بالمقر الاجتماعي للوكالة.
تهدف الندوة أيضا إلى التعريف بالنصوص التطبيقية الجديدة لقانون الهواء التي تم اصدارها يوم الجمعة 18 ماي 2018 وإعلام العموم بوضع منظومة النمذجة الرقمية للتنبؤ بنوعية الهواء على ذمتهم على الموقع الالكتروني للوكالة.
كما ستكون هذه الندوة الصحفية مناسبة لعرض النتائج المسجلة في إطار مشروع حوكمة وإدارة نوعية الهواء بقابس وبالخصوص تقديم المنصة المعلوماتية للنمذجة الرقمية التي ستكون وسيلة للمساعدة على أخذ القرار للتقليص والحد من التلوّث الهوائي. ومن المبرمج أيضا تقديم لأوّل مرّة نشرة نوعية الهواء ليومي الجمعة والسبت.
منصّة النمذجة الرقمية “هواء تونس”
تشمل المنظومة المعلوماتية للنمذجة الرقمية نموذجا رقميا للتنبؤ ولمتابعة انتشار الملوثات الهوائية على الصعيد الوطني وفي التجمعات الحضرية ونموذجا آخر للتنبؤ ولمتابعة انتشار الملوثات الهوائية في المناطق الصناعية وفي حالة الحوادث والحالات الطارئة.
يتكوّن كلّ نموذج رقمي في كلا الحالتين من قاعدة معلوماتية لجرد انبعاثات الملوثات الهوائية (cadastre) وقاعدة معلوماتية خاصة بالطوبوغرافيا (occupation du sol) وقاعدة قيس الملوثات الهوائية التابعة للشبكة الوطنية لمتابعة نوعية الهواء (RNSQA) بالإضافة إلى قاعدة معلوماتية للرّصد الجوي وذلك نظرا لارتباط انتشار الملوثات الهوائية بالعديد من العوامل المناخية والجوية.
وستمكّننا النمذجة الرقمية من التّنبّؤ بنوعية الهواء على المدى القريب وعلى المدى البعيد كما هو الحال في النشرة الجوية للرصد الجوي. ومثلما هو معمول به في الدول المتقدّمة مثل فرنسا والولايات المتحدة سيكون المواطن التونسي على علم مسبق بمستوى التلوث الهوائي في الأيام القادمة ممّا سيمكنه من أخذ التدابير الوقائية لحماية صحّته وبالخصوص صحة الأطفال والمسنّين و مرضى الجهاز التنفسي.
كما ستمكن عملية التنبؤ من إعداد دراسات إستراتيجية استشرافية للحد والتقليص من التلوث الهوائي الناجم عن مختلف المصادر الثابتة كالمصانع والمتنقلة مثل وسائل النقل.
ومن المنتظر أن تكون النمذجة الرقمية وسيلة أساسية للمساعدة على أخذ القرار وأداة فاعلة في إعداد الدراسات الوبائية ومخطّطات المحافظة على نوعية الهواء.
شارك رأيك