مضت خمسون سنة على وفاة المرحوم حسن حسني عبد الوهاب (1301 – 1388هـ / 1884- 1968م)، علامة العصر وقامة العلماء والأدباء، وعمدة المحققين والمؤرخين، المعجمي والموسوعي الكبير، ذي الصيت الذائع في تونس وفي العالم العربي والإسلامي وفي عالم الإستشراق.
بقلم الدكتور المنجي الكعبي
رحل حسن حسني عبد الوهاب عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاماً. بعد أن ترك عشرات المؤلفات والبحوث والتحقيقات العلمية والمقالات المنشورة في تونس وفي مصر ولبنان وفي غيرها من عواصم العلم شرقاً وغرباً. أشهرها كتاب “مختصر تاريخ تونس” و”بساط العقيق في حضارة القيروان وشاعرها ابن رشيق” وكتابه “ورقات” و”شهيرات التونسيات”؛ وحقق كذلك من المخطوطات الفريدة من نوعها مثل “كتاب الإنتقاد” لابن شرف القيرواني وكتاب “آداب المعلمين” لمحمد بن سحنون كذلك، وأخيراً كتابه الكبير في مجلدات الذي سماه “كتاب العمر” في التراجم التونسية الإفريقية، وهو شبه موسوعة، قام على نشرها بعد وفاته الأديب محمد العروسي المطوي رحمه الله، الذي كانت له عناية بالغة بنقل مكتبة الأستاذ الضخمة إلى مكتبة مجلس الأمة؛ وتولّتْ حفظَ المخطوطات النادرة التي كانت بها دارُ الكتب الوطنية، كما تولّى المتحف الوطني إيداع مخلّفاته الأثرية النفيسة من التحف النادرة، كالسيوف والأحجار الكريمة، وأوان بلورية وخزفية وخشبية وقطع نقدية ومجوهرات وأنسجة حريرية، وغير ذلك مما جمعه طيلة حياته من ومختلف سفراته ورحلاته في البلاد وزيارته شرقاً وغرباً.
كان رحمه الله فريدَ عصره، في نشأته وتكوينه العلمي ومسيره في الوظيف وفي الحياة الإجتماعية والثقافية، وفي علاقته بعلماء زمانه في الداخل والخارج ومشاركاته القيمة في المؤتمرات العلمية والتاريخية في مختلف ميادين الحضارة والفنون الإسلامية، وبحضوره اللافت في المجامع اللغوية والعلمية.
الدفاع المستميت عن الإسلام واللغة العربية
وبرز بالخصوص بدفاعه المستميت عن الإسلام بوجه خصومه وأعدائه، لا تأخذه في الحق لومة لائم، حتى ليُذكر له باهتمام ردّه الوجيه الرصين في أول مؤتمر للاستشراق على من حاول من العلماء المسيحيين الحاضرين إظهار صورة سلبية عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
وعُرف كذلك بتصدّيه القوي لدعوة بعض المجمعيين المصريين استبدالَ حروف اللغة العربية بحروف لاتينية، بدعوى التيسير وتجاوز الإعراب والإشتقاق ونحو ذلك من الصعوبات بزعمهم
ولا شك أن مواقفه هذه لا تترجم إلا عن تنشئته تنشئة إسلامية صحيحة وعن تربية صالحة في بيئة دينية عربية خالصة رغم تفتحها على لغات أجنبية مختلفة كالتركية والفرنسية بالتعليم وبالمصاهرات وبالثقافة.
فقد كان رحمه الله مبرزاً في لغته الأم العربية كأفضل خرّيجيها من جامع الزيتونة وفي اللغة الفرنسية كأبناء جِلدتها، ويُتقن لغات أوروبية غيرها وشرقية من خلال اطلاعه الواسع على أعمال المستشرقين وأعمال علماء الإسلام من أقطار شتى، كالهند وإيران وتركيا وبلاد البربر والنوبة.
وكونه سليل أسرة من أصحاب السيف والقلم كما يقال، فقد ورث عن والده تقلد المناصب الرسمية في البلاط الملكي والحكومة لعصره في دولة البايات التى استمرت علاقته بها الى ما قبل الاستقلال بقليل. فقد وَلِيَ في أول شبابه كقايد في المثاليث وجبنيانة، ثم في المهدية وفي الوطن القبلي. وتَولّى بعد ذلك وهو في أواسط العمر خطة وزير القلم وهو بمثابة وزير الخارجية، لاتساع تكونيه العلمي والثقافي وحذقه باللغات وجودة تحريره للمراسلات الرسمية والديوانية وخبرته بالوثائق والمكاتبات بين الدول. ومكّنته هذه المسؤوليات الهامة في الدولة من الاطلاع على الوثقائق الخاصة والسرية، ومن اكتساب مهارة عالية في إدارتها بحنكة، وإدارة شؤونها المالية والوظيفية، وأكسبته مهابة كبرى لدى الخاص والعام، لحسن سَمْته مع ذلك، وكمال قامته وتكوينه ودماثة أخلاقه ولطف معشره وقوة منطقه وحجته وتبليغه.
ومع أن المرحوم عاش في عصور مخضرمة إذا صح التعبير، وأوضاع دولية متقلبة، إلا أنه رغم وطنيته العالية عَرف كيف يفرّق بين السياسة والحصافة، وبين السياسية والتحزب، وبين الإنتماء والتجرد، فلقِي بذلك الإحترام والتقدير، إلا لدى المتعصبين والمتطرفين ومن أعْمت بصيرتَهم مصالحُهم الضيقة عندما تصطدم بالآداب العامة وبالحقيقة وباحترام الحيثيات والأصول المعتمدة في المخاطبات والمواقف والاختيارات.
ولم يمنعه ذلك في كثير من المواقف الحاسمة من التمسك بعزة النفس وحرية الاختيار وتقديم الحق الصادح على الباطل الفاضح.
من ذلك وبحُكم قرابته من القصر وولائه للدولة الوطنية وقوفُه بهمة العالم وغيرة المصلح الى جانب الشيخ عبد العزيز الثعالبي في محنته بالفئة الدستورية الجديدة، التي جاءت من فرنسا لتنسف مشروعه الإصلاحي التحريري في كنف التعقل والرشد والمفاوضة مع المستعمر الغاصب، الجاثم على قلب البلاد طولاً وعرضاً لعقود طويلة، للتخلص منه بمنطق المفاوضة والجهاد عن طريق الاستمساك بالعروة الوثقى، وهي الإسلام ولغة البلاد العربية الإسلامية.
وهذا الموقف نفسه يتجدد مع وقوفه كذلك مع الزعيم صالح بن يوسف، الذي تصدى لبورقيبة نفسه في محنة القبول بالإستقلال الداخلي من فرنسا مؤجِّلاً المطالبة بالإستقلال التام الى وقت لاحق؛ استقلالٌ لم يكن في تقدير فرنسا إلا التلويح به لغاية عدم إدراكه، لانطوائها على احتواء تونس في دائرة نفوذها بصفة دائمة.
وهذه مواقف إن كانت تدل على شيء فإنما تدل على صلابة الرجل في الحق وعدم انحيازه للعواطف السلبية والمصالح الفئوية في الحركات التحريرية. وربما اكتشفنا في الحالتين أن مواقف حسن حسني عبد الوهاب لم تلْق إلا التقدير والتفهم من قبل الفرنسيين الأحرار بخلاف التونسيين الموالين لفرنسا وثقافتها الغالبة على مفاهيمهم القومية والإيديولوجية. فقد ناله بعد الاستقلال وسقوط حكم البايات ما أَجْفلَ منه النظام، فاطَّرَحه من الإعتبار والتكريم في عديد المناسبات لولا صِيته وحسن الذِّكر الذي خلّده من وراء أعماله في الإدارة التونسية وإصلاحاته وإنجازاته أثناء المناصب التي تولاها، كإدارة الوثائق في خزينة الدولة وكرئاسته لجمعية الأوقاف، وطول خبرته بالتدريس لمادة التاريخ والترجمة بالخلدونية وتَولّية المهام داخل إدارتها ولجانها، وبفضل علاقاته الخارجية المتينة بالعلم والعلماء وبالمجامع العلمية في العالم. فلم يكن بدّ من إعادة الإعتبار له وعدم النكران لفضله على العلم والتعليم وعلى الثقافة واللغة والأدب في البلاد. فلم يُنس ذكره حتى وهو حي، إذ تقلد إدارة معهد التراث والفنون الإسلامية، وحتى حين أُهمل شأنه عند قرار الدولة بمنح أول وسام للاستحقاق الثقافي الأول سنة 1968 للعلامة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، أبتْ إرادة هذا الشيخ أن يَقبل هذه الجائزة التقديرية وهذا الوسام، ومن هو أوْلى بها موجود في بيته على سرير المرض ولا من ينتبه له بهذه المناسبة. فلم يكن من الدولة ممثلة فى أحد رموزها الكبار صديقه الدكتور الصادق المقدم إلا أن يرفع اليه تقديرَ الدولة نفسَه مثل الشيخ ابن عاشور، ويقلده الوسامَ نفسَه وهو قعيد في بيته.
عالم من علماء القيروان الموسوعيين
أما قيروانيات الشيخ حسن حسني عبد الوهاب، الملقب بالأستاذ وبالباشا وبالعلاّمة وبالدكتور الفخري، فهي خيْمته الكبرى بين أعماله الكثيرة ومؤلفاته. ومعناها مجموع علوم القيروان.
فقد كان انتسابه الى حضارة القيروان ومجدها وقبائلها وعروشها ووجهائها وأشرافها واضحٌ في كل كتاب يخُطّه وكلمة يكتبها ودعوة يدّعيها. فهو الصُّمادحي التُّجيبي، نسبة الى التجيبي القيرواني المعروف بابن الحجام، والذي هو كذلك من العلماء الموسوعيين مثله. وصمادح قبيلة عربية من كِندة، وكم سكَن منها من أيام الفتح بالقيروان وبلاد الأعراض في وسط تونس وجنوبها من أقوام وأفراد.
وكانت بحوثه وتحقيقاته كلها أو جلها تدور على علماء القيروان، مَن وُلد بها ومن أقام بها ومن زارها ومن ارتحل منها في الآفاق. وهي فخر الأمة لا محالة، وعاصمة الإسلام الأولى بإفريقية والمغرب، وظلت عاصمة الاسلام ودار الخلافة وقبلة الحكام ودار البيعة لهم حتى بعد تأسيس المهدية والمنصورية والقاهرة وغيرها من العواصم، التي انبثقت منها في المغرب والأندلس وجزائر البحر الأبيض المتوسط، الذي كان يُسمى عَصْرَ القيروان الزاهر ببحر العرب وبحر الشام وبحر المهدية.
وكان صاحبَ الإكتشافات والحفريات الكثيرة، التي قامت بعنايته وإشرافه وتأسيسه في القيروان وما صاقَبها من مدن كرقادة وجلولاء والمنصورية، وما تأسس انطلاقاً منها كالمهدية والقاهرة والقلعة (قلعة بني حماد بالجزائر).
ولم تكن عنايةٌ بالمخطوطات تُنسب لأحد في عهده أكثر منه، لامتداد يده إليها أيام حكمه في الخزائن الخاصة والزوايا والأسواق العامة.
ولا يعرف قدْره فيها إلا المستشرقون، لأنهم كانوا الأكثر منافسة له على استجلابها من الآفاق واقتنائها وحفظها من التلف، والعمل على نشر نوادرها وتحقيق المفضّل منها، خاصة تلك التي كانت تَنقل اليهم العلم عن الحضارات السالفة، وتلك التي كانت تمثل إبداعات العقول العربية والإسلامية، والتي كانت تَقِفُهم على فنون الحضارة الإسلامية وعبقريات أصحابها في العلوم والفلسفات والجغرافيا والعمارة ونظم الحكم وغيرها.
ولذلك كانت تُشد الركائب إليه وتحط الرحال عنده، لأنه معدن علم ومعرفة، لا ينضب له معين. سهْل المتناول، قريب الأخذ منه، وثيق القول عنده. كان من عادته أن يضع مكان كل كتاب من كتبه يُعيره للقراءة لمن يقصده من العلماء والباحثين ورقة تُذكّر به، حتى لم يكن أحد يظن أنه يبخل عليه بمخطوط أو بمرجع أو بمصدر إلا ويؤكد له أنه في إعارة الى أن يعود مكانَه.
التفتح على كل رافد من روافد الحضارات القديمة والحديثة
وأول اتصالي بالأستاذ رحمه الله كان عندما عدت من القاهرة بالإجازة من جامعتها المعروفة قديماً بجامعة الملك فؤاد الأول، والتي كان على صلة وثيقة بها عن طريق صديقه الأبجل الدكتور طه حسين، الذي كان في قلبه إجلالٌ خاص له ومتبادل. ومن الإتفاقات العجيبة بينهما الدراسةُ في باريس، أي القدر المشترك من الثقافة الفرنسية وكذلك تولِّي الوزارة مثله. وكانت في إحدى زياراتي الأخيرة فرصةٌ لإطلاعه على عملي على مخطوطين نادرين، كان نبهني الى أهمية تحقيقهما ونشرهما لعالمين كبيرين من علماء القيروان، كلاهما ذكره ابن رشيق في عُمدته، وهما القزاز القيرواني وعبد الكريم النهشلي القيرواني. وكنت في سنة تخرجي من الجامعة قد أعددتهما للدراسة والتحقيق، لغاية الحصول لاحقاً على شهادتيْ الماجستير والدكتوراه إذا سمحت الظروف. فأعجب بعملي وخاصة حين تصفّحهما بعناية وهما بخطي الشرقي المتميز وإخرجي الأنيق، كما لاحظ لي، ولم أفكّر بعدُ في نشرهما قبل تحقيق أمنيتي بالإلتحاق بالدراسات العليا في باريس عندما تغيرت وجهتي، حين سُدت بوجهي السبل للعودة إلى القاهرة، لمَا حصل من قطيعة بين البلدين بسبب أزمة زيارة الرئيس بورقيبة الى الشرق، وخوضه في القضية الفلسطينية بما لم يرض حكام المنطقة عموماً ومصر خصوصاً، وربما الفلسطينيين في الأكثر.
ومضت الشهور وأنا عاطل عن العمل في تونس الى أن كانت الفرصة لاستعادة جواز سفري المسحوب مني، وصادف وقتها أن وقعت للأستاذ حسن حسني عبد الوهاب مصورةٌ من مخطوط تاريخ الرقيق القيرواني، وبالأحرى قطعةٌ منه اكتشفها الشيخ محمد المنوني المغربي بالخزائن الملكية بالرباط، فتداول المعنيون أمرَها حتى وقعتْ لي منها نسخة، فانكببت قبل سفرى الى باريس على تحقيقها بسرعة فائقة، لأهميتها أولاً ولفراغ وقتي لها ثانياً، ونُشرتْ في تونس بعد شهور من سفري، وتتصدّرُها مقدمة بقلمي ذكرتُ فيها الاهتمام الذي حظيتْ به المخطوطة لدى الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب حتى أنه كتب عنها، وكان الأولَ في تونس، مقالاً مطولاً استعرض فيه الإضافات التي تقدمها هذه القطعة لتاريخ المرحلة التي تتحدث عنها، وهي بداية فتح إفريقية وعصر الولاة الى ما قبل قيام الدولة الأغلبية بل شملت القطعة أول أمرائها.
وخلافاً لما أثاره عملي على القطعة المخطوطة في نفوس عدد غير قليل من المعنيين بتاريخ القيروان من أهل التغالي بالمخطوطات والإحتكار بها لدواعيهم الخاصة غير العلمية في الغالب، لم ألق من شيخ المحققين آنذاك الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب غير التقدير والعرفان، وتوطّدت علاقي به بالمراسلة وبالزيارة عن طريق أختي الأستاذة بالثانوي، التي كانت لا تقصِّر في تبليغ تحياتي له وسؤالي عنه ورسائلي اليه. وأحتفظ الى الآن برسالة هي آخر رسائله التي كانت قبل وفاته ببضع شهور، وسأسلمها لمن لهم عناية من المسؤولين على متحف أعماله – إن كان هناك – وتراثه لأنها تؤرخ لقامة رجل عملاق في الثقافة والأدب، على قدر واسع من العلم باللغة وبالتراث، ويكتشفَ القارئ من خلالها دماثة خلُقه وتواضعه وتشجيعه لأمثالي من الشادين للبحث والتحقيق والعلم، رغم قلة بضاعتي وقتها من هذا كله بالقياس اليه، ولكنه كان يخاطبني في هذه الرسالة وكأنه يتفرّس في مستقبلي ويقرأ في كتاب عمري العلمي والسياسي بعد أن غذاه بواسع نصحه وعلمه وكتاباته ومؤلفاته ومواقفه.
فلا مبالغة إذا قلنا إن الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب كان الى جانب علمه وتحقيقه وأخلاقه وإنجازاته مثالاً للاستقامة في الدين والدنيا وحب العربية والسماحة والتواصل في محيطه مع الجميع، دون عقدة اللغة أو اللون أو العرق أو العقيدة، وكان مُقبلاً على التفتح على كل رافد من روافد الحضارات القديمة والحديثة على الحضارة العربية الاسلامية، التي كانت وَكْده في بحوثه ودراساته، كيف لا؟ وهو من أوسع من يؤمن بها على امتداد جغرافيتها وتاريخها، ومُحيي عروقها على مختلف أقطارها وأوطانها، وحادي ركْبها وتواصلها مع العالم.
ولذلك لم أتأخر عندما أصبحت نائباً بمجلس الأمة عن دائرة القيروان (1974- 79) أن أسعى لتخليد ذكره وأعماله وإنجازاته في ميدان الآثار والعمارة الإسلامية وفنونها بالقيروان، بأن نُؤسس مع ثلة من أبناء القيروان من أهل الذكر جمعية لصيانة المدينة العتيقة، ويُطلق اسمه على بعض معالمها ومؤسساتها أو معاهدها، ومتابعة إنجازاته في ميدان صيانة المخطوطات وتحقيقها ونشرها ودراستها وتعميم الاستفادة منها للأجيال، لأنها الصورة المادية المثلى لعبقريات الأجداد وإثرائهم المتميز للعقول والقرائح والمشاعر والنفوس، ومنطلقهم للإبداع والتجديد.
وما الوثيقة التي تحدثتُ عنها وهي رسالته التي ربما تكون الأخيرة من رسائله التي كان الى آخر أيامه لا يبخل عن تدبيجها بيراعه الفاخر وخطه الجميل، إلا آية من آيات أناقة هذا العالِم وإتقانه لعمله بكل ما تعنيه كلمة أناقة وإتقان في قولة الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه -: “المرء ما أتقنه” أو “قيمة كل امرئ ما يحسنه” كما هو منقوش على واجهة معهد العالم العربي بباريس.
* مقتطف من محاضرة للدكتور المنجي الكعبي.
* * العناوين الفرعية أضافها قسم التحرير.
شارك رأيك