الشاب أيمن القصعاوي البالغ من العمر 28 عاما والمشتبه فيه في قتل أمه و أخواته الثلاث الخميس الفائت 28 ديسمبر 2018 بوادي الليل (منوبة) غرب العاصمة تونس اعترف أخيرا للمحققين بارتكابه لهذه المجزرة.
بعد إلقاء القبض عليه الجمعة 29 ديسمبر قرابة منتصف الليل على إحدى شواطىء جرجيس بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية وكأنه يبحث عن قارب هجرة سرية للشواطىء الأوروبية أصر أيمن القصعاوي على أن عائلته بخير وأنها على علم بأنه سيقضي رأس السنة مع صديق له بجرجيس وحاول أن يبدي للمحققين أنه لا علم له بما حدث ظهر الخميس بوادي الليل.
حتى بعدما أعلم بالمجزرة التي ذهب ضحيتها أمه وأخواته الثلاث ظل ينكر كل علاقة له بالأمر وأبدى برودة دم و عدم تأثر بالخبر الصاعق استغرب لهما المحققون. لكن اعترافا أثار شكوك المحققين وهو يخص إحراقه لثيابه التي جاء بها من تونس إلى جرجيس حيث كان يرتدي ثيابا جديدة.
بعد ذلك وقع استقدام المشتبه به إلى تونس و بعد استنطاقه من طرف الفرقة المختصة في الجرائم بدأت قوى الرجل تنهار فانتهى إلى الإعتراف بارتكابه للمجزرة وانهار بالبكاء والتعبير عن ندمه.
وعن سبب قيامه بتلك الجريمة الشنيعة قال أن أفراد عائلته ظلوا دوما يعيرونه بالفشل وبالبطالة و يقارنون بينه و بين أخواته اللواتي نجحن في الدراسة والعمل. ويوم الحادثة استشاط غضبا بعد حوار عاصف مع أمه فطعنها بالسكين مرديا إياها قتيلة ثم انتظر أخواته الثلاث و طعنهن الواحد بعد الأخرى مضيفا أنه كان في حالة قصوى من الهستيريا وكان قادرا على قتل أي قادم اخر ولما تأخر أباه عن العودة إلى البيت فتح قارورة الغاز وأضرم النار في الأثاث و لاذ بالفرار.
شارك رأيك