كشفت مصادر جمركية جزائرية لـأنباء تونس أن عدد السياح الجزائريين الذين توافدوا على تونس خلال الــــ15 يومًا الأخيرة من شهر ديسمبر الجاري فاق الــــ200 ألف، وأشار إلى أنه حتى الآن لا يزال الألآف من السياح الجزائريين يكتسحون المعابر الحدودية للعبور إلى تونس للإحتفال برأس السنة الميلادية.
من الجزائر: عمّــار قـــردود
يتوافد السياح عن طريق الحافلات ومركبات سياحية، حيث بلغ عدد المسافرين المتوافدين عبر الحدود ما بين 12 ألف و 20 ألف مواطن في اليوم، متوقعًا أن يفوق الربع مليون سائح جزائري.
و أفاد ذات المصدر أن المعابر الحدودية البرية التسع التي تربط بين الجزائر وتونس شهدت إرتفاعا غير مسبوق في عدد الجزائريين العابرين إلى تونس، وإحتل معبر أم الطبول الحدودي المرتبة الأولى، حيث عبره منذ مطلع ديسمبر الجاري أزيد من 100 ألف سائح.
أصبحت تونس الوجهة المفضلة لدى الجزائريين
وقد أضحت تونس معبرًا بريًا للسياح الجزائريين، أين تتوفر على معابر أم الطبول وبوشبكة وحيدرة وحزوة وتمغزة وببوش وغار الدماء وملولة. ويشهد معبر أم الطبول الحدودي الواقع بولاية الطارف لوحده توافد ما لا يقل 2 مليون سائح جزائري سنويًا.
وتزامنًا مع الاحتفال بـ”الريفيون”، أصبحت تونس الوجهة المفضلة لدى الجزائريين نظرًا لتحسن مستوى خدمة السياح عبر المنتجعات السياحية والفنادق التونسية من حيث توفير النقل وانخفاض أسعار الإقامة والإطعام التي باتت كل الوكالات السياحية بالجزائر تركز عليها عروضها الأمر الذي ساهم في إنتعاش السياحة التونسية ورفع مداخيلها.
ولايزال الجزائريون يتوافدون بالألآف إلى المعابر التونسية متجهين الى مدن الحمامات، سوسة، تونس العاصمة وجربة وغيرها من المدن السياحية لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية. وفي الساعات الماضية، تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديوهات لطوابير من السيارات أمام مراكز العبور بين الجزائر وتونس، قصدتها آلاف العائلات لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية هناك.
ومن جهة أخرى أعلن المندوب الجهوي للسياحة في مدينة طبرقة بولاية جندوبة، عيسى مرواني، للإذاعة التونسية، إن إقبال السياح الجزائريين هذا العام عرف تطورًا كبيرًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي شهد زيارة 85 ألف سائح. وقال أن عدد الوافدين قدر بأكثر من 124 ألف سائح جزائري عبر المعابر الحدودية بولاية جندوبة كملولة، ببوش والجليل منذ بداية ديسمبر الحالي.
و بحسب المسؤول التونسي، فقد بلغ عدد الوافدين الجزائريين على تونس عبر تلك المعابر الحدودية البرية لولاية جندوبة فقط منذ بداية 2018 و حتى 20 ديسمبر الجاري، أكثر من مليون و 50 ألف سائح بإرتفاع قدره 37 بالمائة مقارنة بذات الفترة من عام 2017، وهو رقم قياسي وغير مسبوق.
وختم المرواني بالتأكيد على أن نسبة الاشغال في الوحدات الفندقية بلغ 100% وان نسبة الوافدين على معبر ملولة يوم أمس الأحد 30 ديسمبر 2018 بلغ ذروته بدخول حوالي 8 آلاف سائح هو رقم مرشح للإرتفاع اليوم الاثنين 31 ديسمبر 2018.
من جانبه توقع مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسي بالجزائر، فؤاد الواد، زيارة قرابة 180 ألف جزائري في العشر الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر الجاري، وذلك لقضاء عطلتهم وحضور إحتفالات رأس السنة الميلادية.
وقال فواد الواد للصحافة الجزائرية، أمس الأحد، إن عدد الجزائريين الذين توافدوا على تونس منذ بداية عام 2018 وإلى غاية 20 ديسمبر بلغ 2 ملايين و496 ألف جزائري، في حين ينتظر أن يرتفع العدد ليصل إلى أزيد من 3 ملايين مع إحتساب دخول قرابة 180 ألف جزائري في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر وإلى غاية 31 ديسمبر.
وزارة السياحة التونسية:2.5 سائح جزائري زارو تونس ما بين 1 جانفي و حتى 20 ديسمبر 2018
و أشار الواد إلى إن الجزائري “يحظى بمعاملة تفضيلية أثناء إختياره للوجهة التونسية، وهو ما يجعل العائلات تختار هذا البلد الجار لقضاء عطلتها”. موضحًا، أن السلطات التونسية عزّزت من إجراءات الأمن لحماية السياح والفنادق حتى يحظى كل الضيوف بالترحاب وحسن الاستقبال، مؤكدًا على أن ” السائح الجزائري مهم بالنسبة إلينا”.
و كان سفير الجزائر بتونس عبد القادر الحجار قد أكد خلال احتفال السفارة بالذكرى 64 لاندلاع الثورة الجزائرية أن عدد السياح الجزائريين بعنوان سنة 2018 وصل إلى حوالي مليون و700 ألف جزائري والعدد قابل للإرتفاع.
ووفق احصائيات رسمية لوزارة السياحة التونسية فقد بلغ عدد الجزائريين الذين زارو تونس نحو 2.5 مليون شخص في الفترة الممتدة بين غرّة جانفي و20 ديسمبر الجاري، بزيادة تقدر بـ7.5 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
توقعات بتوافد نحو 4 مليون سائح جزائري في 2019
كما توقع وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي، أن يتوافد على تونس 4 مليون سائح جزائري في آفاق سنة 2019، فيما بلغ عددهم حتى نهاية أكتوبر الماضي 2 مليون و 30 ألف سائح، وفق ما أفاد الطرابلسي، منذ أسابيع تحت قبة مجلس نواب الشعب. وكشف أنه تقرر تشكيل لجنة متخصصة بدائرته الوزارية لتسهيل دخول الجزائريين إلى تونس، كما كشف أن الحكومة وافقت بشكل نهائي على إطلاق مكاتب صرف معتمدة على المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك لتوفير الأموال اللازمة للسياح الجزائيين.
و أكّد الوزير التونسي على أهمية السوق الجزائرية بالنسبة للسياحة التونسية وذكر بأن الأشقاء الجزائرين هم دائمًا محلْ تِرحاب في وطنهم الثاني تونس. وتنوي السلطات التونسية الرفع من حصة السياح الجزائريين الوافدين خلال الأشهر المقبلة، من خلال إعداد وزارة السياحة لخطة متكاملة لرفع أعداد السياح الجزائريين.
شارك رأيك