أكد اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين “إجابة”على أن الجامعة التونسية نجت اليوم بأعجوبة من مصيبة كبرى داعيا الطلبة أن يحافظوا على مستوى وعيهم المتقدم وعدم السقوط في فخ الاستفزازات مهما كان مأتاها.
وذلك على إثر الحادثة التي جدّت اليوم الخميس 03 جانفي 2019 بساحة كلية العلوم بالمنستير والمتمثلة في سكب طالب للبنزين على نفسه وتهديده بإضرام النار في جسده على خلفية الإهانة التي تعرض لها الطلبة في اليوم الأول من الامتحانات من طرف الكاتب العام للمؤسسة المذكورة ومحاولة الإدارة فرض إجراء الامتحانات الجزئية بالقوة وتحت التهديد وحرمان الطالب من حقه في اجتياز امتحاناته بالكامل وفي ظروف عادية
وقال اتحاد “اجابة” إن الوزارة وأذرعها من بعض رؤساء الجامعات والعمداء والمديرين المنفذين لسياسة الخوصصة الوحشية وتدمير الجامعة العمومية ومن خلال هرسلتهم للطلبة ومحاولتهم الاستقواء عليهم وإجراء الامتحانات بالقوة مهما كانت الظروف، يدفعون بالجامعة التونسية نحو الانفجار،معتبرا أن محاولة فرض الامتحانات الجزئية بالقوة يهدف إلى كسر إرادة الأستاذ الجامعي وإذلاله في إطار تدجين الجامعة وتفقيرها ودفع الأساتذة الجامعيين للهجرة.
وحمل”اجابة “وزير التعليم العالي مسؤولية الوضع الكارثي في الجامعة التونسية نتيجة سياساته الفاشلة مذكرا أن سياسة الهروب إلى الأمام وتمطيط الأزمة وتأجيل إيجاد حلول جذرية مثل السنة الماضية لن يزيد الوضع إلا انفجاراً لن يكون بمنأى عنه.
شارك رأيك