توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن يصل متوسط العمر المتوقع للتونسيين المولودين بداية سنة 2019 إلى 76 سنة، أي أنهم سيعيشون حتى سنة 2095، وهو معدل متوسط على المستوى الدولي، فيما يصل أعلى عمر متوقع إلى 84 عاماً في كل من إيطاليا واليابان وسنغافورة وإسبانيا وسويسرا.
بقّلم عمار قـردود
و بهذا المتوسط العمري المتوقع للتونسيين، تحتل تونس المرتبة الثالثة على المستوى المغاربي بعد الجزائر و المغرب اللذين يبلغ متوسط عمر المولودين بهما في 2019، 77 سنة، أما في موريتانيا فيقدر بـ64، وفي ليبيا 72.
و بحسب اليونيسف، في الإحصائيات التي تصدرها بداية كل سنة حول واقع المواليد الجدد، وُلد “أكثر من 395 ألف طفل في يوم 1 جانفي الجاري، ومستقبلهم مليء بالاحتمالات، كما هو العام الجديد. وهم يستأهلون أفضل بداية في الحياة، فهذا حق لهم. إلا أن أطفالاً عديدين لن يعيشوا فيما يتجاوز عامهم الأول، أو حتى شهرهم الأول، إذ يموت 7,000 مولود جديد يومياً”.
توفير رعاية صحية جيدة وميسورة الكلفة لكل أم وطفل
“ولا يعود السبب في وفاة هؤلاء الأطفال إلى أننا لا نمتلك الوسائل اللازمة لإنقاذهم، فأكثر من 80 في المئة من وفيات المواليد الجدد تنجم عن أوضاع يمكن منعها وعلاجها، بما في ذلك تعقيدات بسبب الولادة قبل الأوان أو أثناء الوضع، والإصابة بالتهابات من قبيل الإنتان والتهاب السحايا والالتهاب الرئوي. ويمكننا إنقاذ أرواح المواليد الجدد من خلال التحقق من توفير رعاية صحية جيدة وميسورة الكلفة لكل أم وطفل”.
وأضعف متوسط عمر لأطفال 2019 يوجد في سيراليون، حيث يتوقع أن يعيش أطفالها إلى حدود 53 سنة، وفي جمهورية إفريقيا الوسطى 54، وهما أضعف رقمين على المستوى العالمي.
وبحسب اليونيسيف دائمًا، فقد وُلد أكثر من 395 ألف و 72 طفلاً عبر دول العالم يوم فاتح جانفي الجاري، لكن عدداً من الأطفال لن يعيشوا حتى عامهم الأول، أو حتى شهرهم الأول؛ إذ يموت 7 آلاف مولود جديد يومياً، لكن أكثر من 80 في المئة من وفيات المواليد الجدد تنتج عن أوضاع يمكن منعها وعلاجها، بما في ذلك تعقيدات بسبب الولادة قبل الأوان أو أثناء الوضع، والإصابة بالتهابات من قبيل الإنتان والتهاب السحايا والالتهاب الرئوي.
توفير قابلات وعاملين صحيين مزودين بالتدريب والأدوات اللازمة
وتفيد تقديرات الفريق المشترك بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة المعني بتقدير وفيات الأطفال لسنة 2017 بأن معدل وفيات المواليد الجدد في تونس يصل إلى 8.1 وفاة عن كل ألف ولادة جديدة، وبأن أكثر من 80 في المائة من وفيات المواليد الجدد عبر العالم نتجت عن أسباب يمكن منعها وعلاجها.
وتدعو يونيسيف إلى تظافر جهود الحكومات والعاملين الصحيين والمجتمعات المحلية والأسر من أجل توفير عناية صحية جيدة ومعقولة الكلفة لكل أم وطفل من أجل إنقاذ حياة المواليد الجدد، من خلال توفير تغطية صحية شاملة تقوم على مرافق صحية تعمل كما ينبغي ومزودة بالتيار الكهربائي والمياه النظيفة.
هذا و شددت اليونيسيف على أهمية توفير قابلات وعاملين صحيين مزودين بالتدريب والأدوات اللازمة، إضافة إلى ضمان الأدوية والمعدات المنقذة للأرواح، ناهيك عن تمكين الفتيات اليافعات والنساء والأسر من العناية الصحية الجيدة.
شارك رأيك