ضمن سلسلة عروضه المسرحية الخاصة بالهواة لهذا الأسبوع، قدم قطب المسرح والفنون الركحية مسرحية “العشاء الأخير” سينوغرافيا وإخراج “حسام الزريبي “، وذلك يوم أمس الاثنين 07 جانفي 2019 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة.
مسرحية “العشاء الأخير” عن جدارية محمود درويش ونصوص لنصر سامي من إنتاج نادي المتنفس للمسرح والفنون الركحية بدار الثقافة بالرقاب، تمثيل “أنيس عكرمي”، “طه كدوسي”، “حمة جلالي”، “عبير عبيدي”،” فردوس عيوني”،” بدر عبيدي”، “شذى حامدي”،” طاهر حميدة”،” راسم ميساوي”،” نورة صالحي”،” أسامة قاسمي” و”رتاج جبابلي” سينوغرافيا وإخراج “حسام الزريبي”
وتثير “جدارية” محمود درويش سيلا جارفا من الأسئلة الحارقة التي تخص الوجود الفردي والمصير الجماعي.
هي أشبه برثاء استباقي لذات رقيقة حساسة حدقت طويلا في الموت واكتوت على نحو فاجع بالتواري والعدم. وهو ما سمح بتشكيل فضاء نصي يتسم بجدل متوتر بين الذاتي والكوني، الواقعي والخيالي، السردي والدرامي، الغنائي والملحمي، الغرائبي والفجائعي؛ فهذه القصيدة الأغنية والنشيد تتكئ على شرعية جمالية نسغها الحيوي سيرة شعرية تطمح إلى القبض على المستقبل ـ المستحيل الذي يحتضن سؤال الوجود عبر لوعة الغياب وفجيعة الرحيل الكبير والأخير
من روح هذا النص ومعانيه الكبيرة والمقلقة تأتينا مسرحية “العشاء الأخير” الذي يعيدنا عنوانها إلى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والعربية، لكن للتجربة التونسية مع المخرج “حسام الزريبي” ملامحها الخاصة، فالموت أنشودة فقط تسير على إيقاع ألوان شتى من الموسيقات التي تحملنا إلى مناطق مختلفة من العالم في أزمنة متعددة. هو الموت واحد في كل مكان وزمان
ويذكر أن مسرحية “العشاء الأخير” تحصلت مؤخرا على جائزة الركح الذهبي في المهرجان الوطني لمسرح دور الثقافة ودور الشباب.
شارك رأيك