قال اليوم الإثنين 14 جانفي 2019 الرئيس السابق للجمهورية التونسية المنصف المرزوقي، إن النظام السابق عاد بطم طميمه بعد انتخابات 2014، وانتصر بالمال والإعلام الفاسد.
وأكد المرزوقي في حوار له لموقع الخبر الجزائري، أن النظام السابق والوجوه القديمة نجحت في استدراج واستقطاب جزء من القوى التي كانت مع القوى الثورية، وقام بابتزازحركة النهضة وجذبها إلى صفه.
وتابع أن حركة النهضة كان لديها بعض التوجس، وذهبت معهم بسبب الخوف من تكرار السيناريو المصري في تونس في إشارة للانقلاب العسكري، ليذهب بذلك الجزء القوي الذي كان يسند الثورة معهم وهذا هو الانتصار الكبير للثورة المضادة حسب تعبيره.
وأوضح أن القضية تتعلق بأن النهضة اتخذت هذا الخيار، وهو خيار ربما يحل لها مشكلتها على المدى المتوسط ولكن لن تحل مشكلتها على المدى الطويل، لأن المجموعة التي ارتهنتها ستواصل ارتهانها وستواصل ابتزازها وفي النهاية سيدفعونها إلى أن تتخلى عن كل ثوابتها وشخصيتها ومبادئها السياسية، وحينها ستفقد النهضة قواعدها وتنتهي سياسيا، أما إذا حاولت المواجهة فسيتم ضربها لأنها أصبحت وحدها بعدما تخلت عن أصدقائها السابقين وستكون فريسة، أعتبر أن هذا هو الوضع الخطير الذي تواجهه حركة النهضة الآن.
وقال المرزوقي إن ‘الثورة المضادة عادت لكنها الآن في أوج أزمتها، بحيث لم أكن أتصور أن رئيس الجمهوريةالباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وهما من نفس العائلة ونفس المنظومة ومن نفس الطبقة الإجتماعية ومن نفس الحزب السياسي يصلان إلى حالة الحرب المفتوحة بينهما كما هو واقع الآن، وهذه لحظة انهيار تام للثورة المضادة التي دخلت مرحلة أزمة أخلاقية وسياسية، وانهيار تام للاقتصاد التونسي.
واعتبر أن هذا سيُعجل بنهاية الثورة المضادة في 2019، بحيث يمكننا في الانتخابات المقبلة أن نضع قطار الثورة على السكة مجددا.
شارك رأيك