انتقد الجامعي والفنان التشكيلي الدكتور سامي بن عامر الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي حلت فيها الذكرى الثامنة لثورة 14 جانفي 2011.
وقال بن عامر في تدوينة “فايسبوكية ” أن تمزق الأحزاب أصبح يهدد كيان الدولة .
واضاف :كم اردناها فعلا ان تكون ثورة، تمجد العمل كقيمة ثابتة وتراهن على الكفاءات و تضمن سيادة البلاد وتفتح لها باب الممكن.
وفي ما يلي نص التدوينة :
تاتي الذكرى الثامنة لأحداث 14 جانفي 2011 هذه السنة في ظرف سياسي واقتصادي واجتماعي في غاية التدهور: تمزق الأحزاب أصبح يهدد كيان الدولة. تراجع غير مسبوق للقدرة الشرائية. انفصام في العلاقات بين افراد المجتمع. تكاثر الفساد والجريمة. اطارات تونس تهاجر. اما حريه التعبير فحدث ولاحرج. فقل ما شئت مادام الكلام مجانا. فهل يمثل هذا بشائر الانتقال الديمقراطي كما يدعي بعضهم ويصر على أن ما حدث في 14 جانفي 2011 هو ثورة أطاحت بالفساد ، ام هو بداية التدرج نحو أزمة تعصف بالعباد والبلاد وهي لن تبقي ولن تذر؟
تتدهور البلاد و تتهاوى ولا يزال رجال السياسة يتحاورون ويتجادلون ويتسابون واحيانا يتصالحون ثم يتشاجرون ثم يتوافقون ليتخاصمون بعدها.
نعم. لقد فشل السياسيون في قيادة السفينة. وعنق الزجاجة أصبح حقيقة وليس خرافة. دجل ونفاق سياسي ووعود كاذبة واستهتار إعلامي وفساد اداري وهلم جرا. هي الأزمة المتثاقمة بعينها.
كم اردناها فعلا ان تكون ثورة، تمجد العمل كقيمة ثابتة وتراهن على الكفاءات و تضمن سيادة البلاد وتفتح لها باب الممكن.
ما هو ثابت هو أن في هذه البلاد- رغم تصدعاتها والمؤامرات التي حيكت حولها، ورغم منافقيها ومنبطحيها وانتهازييها – هناك نساء ورجال قادرات وقادرون على انتشالها.
شارك رأيك