عبد الرزاق دوراري – أمين الزاوي.
الأحاديث الكثيرة المنسوبة للصحابي أبو هريرة غير موثوق بها والرجل كان موظفا في خدمة الأمويين يروي لهم الأحاديث التي تناسبهم ومناسك الحج عادة و ثنية حافظ عليها الرسول محمد عكس ما ينص عليه الدين الذي جاء به وهو الاسلام: هذا الكلام الصادر عن مثقفين أثار جدلا كبيرا في الجزائر.
من الجزائر: عمّـار قـردود
في مقال له كتبه باللغة الفرنسية تحت عنوان “العلبة السوداء بالإسلام” تطرق الكاتب والأديب الجزائري أمين الزاوي إلى أحاديث الرسول محمد التي يرويها الصحابي أبو هريرة ويقول أنه لن يثق في هذه الأحاديث التي جاءت على لسان هذا الصحابي ولن يصدقها. ويوضح مرة أخرى في تحليله لقراءة التاريخ أن هذا الصحابي كان غير موثوق به في وسط صحابة النبي وأطلق عليه صفة “الكاذب”…
أبو هريرة كان موظفًا لدى الأمويين
ويستغرب أمين الزاوي أنه و منذ 14 قرنًا و إلى يومنا هذا مازالت الأحاديث التي يرويها هذا الصحابي تُتلى الى يومنا هذا. وقال بأن العلبة السوداء في الإسلام كانت الصحابي أبي هريرة – ونشير هنا إلى أن الزاوي لم يستعمل مصطلح الصحابي إحترامًا و تبجيلاً و إنما كان يشير إليه بهذا الشخص- ويتساءل قائلاً: من هو هذا أبو هريرة؟ فأبو هريرة بالنسبة له هو شخص، هكذا، ومن هو هذا أبو هريرة؟ وهو نوع من السخرية و الإستهزاء. وقال الزاوي : “هذا الأخير – يقصد أبو هريرة -، بالغ في نقل الروايات، وما يؤاخذ عليه، بالغ في نقل الأحاديث، الأحاديث التي رواها تشعل النيران والأحقاد لحد الآن، تثير الجدل، هذه الشخصية”.
و أضاف الباحث: “عدد الأحاديث التي حصدت ونقلت من طرف هذا الأخير هي 5374 حديث”. ويتساءل كيف يمكنه أن يروي هذا الكم من الأحاديث وهو لم يعش مع الرسول إلا مدة أقل من أربع سنوات بقليل، بينما علي بن أبي طالب الذي عاش طول حياته مع الرسول لم يرو غير 40 حديثًا، وأبو بكر الصديق نقل 140 حديثًا. وقال أن “ما يؤاخذ على أبي هريرة بكونه تحدث كثيرا عن النبي وبالغ في نقل الروايات”.
وتحول مقال الزاوي إلى محاكمة صريحة للصحابي أبو هريرة وساق إتهامات خطيرة عندما قال بأن “أبو هريرة كان موظفًا لدى الأمويين”، و “أنهم كانوا يدفعون له مقابل الصمت عن أحاديث بعينها، والجهر بأحاديث بعينها !!”. ويطالب الزاوي “علماء الإسلام بمراجعة صارمة لهذه الشخصية، ومراجعة كتاباته الضخمة بطريقة عصرية من طرف آخرين”.
هذا وقد أعاب رواد مواقع التواصل الإجتماعي على الزاوي خوضه في أمور في غير إختصاصه كأديب وتنكّره لمجتمعه و لديانته كمسلم.
“الصفا و المروة” عادة جاهلية الهدف منها التضرع الى صنم بين الربوتين
و في موضوع متصل، زعم مدير المركز الجزائري والبيداغوجي لتعليم اللغة الأمازيغية، عبد الرزاق دوراري، في تدخل له عبر إحدى القنوات الجزائرية الخاصة بأن “مناسك الحج عادة و ثنية، و أن الرسول – الذي ذكره بإسمه محمد بن عبد اللهدون إحترام أو تبجيل- حافظ عليها عكس ما ينص عليه الدين الذي جاء به و هو الاسلام، يعكس محاولة الإفراغ التي طالت مناسك إحدى أهم اللبنات الخمس التي بني عليها الإسلام”.
هذا الكلام أثار أيضا جدلا بين المثقفثن تلقفته سبكات التواصل الإجتماعي في الجزائر بين مؤيد و متهم بالمس بعقائد الناس و مسلماتهم الدينية.
شارك رأيك