شدد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي خلال حضوره ببرنامج حوار الساعة اليوم الثلاثاء 22 جانفي 2019 على شاشة الميادين على أن الاتحاد العام التونسي للشغل ليس من دعاة الإضراب من أجل الإضراب , و يعتبر ان ابغض الحلال عند النقابيين هو الذهاب الى الإضراب.
وأشار الى أن قيادة الإتحاد تعتبر أن الإضراب هو سبيل لحل الإشكالات اذا إنسدت السبل في
.التوصل الى اتفاق
و أضاف الشفي انه تم تحديد موعد الاضراب يومين بعد مهلة شهر حتى تمنح للطرف المفاوض المقابل فسحة للدخول في مفاوضات جادة و البحث عن حلول.
و حذر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل من تحويل البلاد الى مرتع للقوى التي تستنزف مقدرات الشعب و كل القوى التي تعمل على الاثراء الفاحش على حساب نسيج البلاد الصناعي.
و اكد تمسك منظمة الشغيلة بعدم التفريط في مؤسسات البلاد عبر الخصخصة معتبرا ان المعركة في هذا الصدد هي معركة دفاع عن السيادة الوطنية و نسيج البلاد الصناعي و هي معركة يقف فيها الاتحاد الى جانب بقية القوى الحية ذات النهج الوطني في المجتمع تجاه شق مرتبك مرتهن للخارج , شق حول البلاد الى حديقة خلفية للحيتان الكبيرة التي تسيطر على الثروات و تثقل كاهل الفئات الكادحة.
و شدد الشفي على ان دور الاتحاد العام التونسي للشغل في هاته المرحلة لن يقتصر على تعديل القدرة الشرائية و انما يتجاوز ذلك الى مقاومة حقيقية للفساد و اوكار الفساد الذي اصبح اليوم حديث التونسيين و التونسيات.
و اعتبر ان ما هو مطروح اليوم على الاتحاد العام التونسي للشغل و كافة القوى الوطنية محاربة حقيقية للفساد و التهريب و التهرب الضريبي و الخيارات اللاوطنية التي أدت الى تفاقم الازمة , و إعادة الامل الى كل الجهات التي اعتراها الإحباط امام سطوة القوى التي يحركها المال الفاسد.
و في رده على سؤال حول التصريحات التي تعتبر ان الاتحاد يمارس عبر المطالب النقابية دورا سياسيا لفائدة اطراف سياسية تريد الإطاحة بحكومة الشاهد اكد سمير الشفي ان من سيملي على الاتحاد العام التونسي للشغل مواقفه و خياراته لم تلده امه بعد , مشددا على ان المنظمة التي دفعت ضريبة الدم للدفاع عن البلاد زمن الاستعمار ودافعت عن الخيارات الوطنية زمن غطرسة السلطة و بعد الثورة تبقى بوصلتها دائما وطنية مدافعة عن استقالية القرار الوطني.
و أضاف ان الاتحاد يقف على نفس المسافة من كل الأحزاب غير ان بعض الجهات تعمل على الحاق الضرر بالاتحاد و تشويه صورة الاتحاد الذي سبقى دائما انحيازه الى تونس دون سواها.
و أضاف السيد سمير الشفي ان الاتحاد تهمه تفاصيل الحياة السياسية من زاوية ان التونسيين ينتظرون من المسؤولين الذين منحوهم الثقة في انتخابات 2014 ان يكونوا في مستوى ثقتهم و في خدمتهم و ليس في خدمة أجندات انتخابية او اجندات نفعية على حساب المصلحة العامة.
وشدد على ان :”الاتحاد اكبر من ان يكون حزبا و لكنه كان و سيظل دائما منظمة وطنية جامعة في العمل في خدمة تونس و الانحياز الى مصلحة شعبنا”
و أوضح الشفي ان تونس تحتاج الى إعادة النظر في خياراتها الاقتصادية و الاجتماعية لذلك قال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي بان الاتحاد سوف لن يكون محايدا في الانتخابات المقبلة و دعا النقابيين و الشغالين الى الانخراط في السجل الانتخابي بهدف ان تكون المشاركة إيجابية في مخرجات الانتخابات المرتقبة في 2019 و ان توجه أصوات عمكوم الشعب الى منح الثقة لفائدة سياسات تخدم مصالح الشعب و تحارب الفساد و المحسوبية و تعمل على سن القوانين التي تؤكد على خدمة القطاعات العمالية و الفئات الضعيفة و الهشة.
شارك رأيك