كشفت مصادر جزائرية موثوقة لـــ”أنباء تونس” أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد تباحث مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل على هامش منتدى دافوس الإقتصادي العالمي بسويسرا مسألة عقد اجتماع لدول المغرب العربي على هامش القمة العربية المقرر عقدها بتونس يومي 30 و 31 مارس المقبل على مستوى وزراء الخارجية.
و ناقش المسؤولان، خلال ذات اللقاء، الوضع في المنطقة المغاربية وفي شمال أفريقيا، وتحديدًا في ليبيا، كما بحثا “سبل دعم مسار التسوية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة” في ليبيا.وأكد مساهل اهتمام الجزائر باحتضان تونس للقمة العربية المقررة في مارس المقبل، معتبرًا أن “من شأنها تقريب وجهات النظر بخصوص القضايا العربية وتفعيل العمل العربي المشترك”.
الجزائر دعت سابقًا إلى عقد اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في “أقرب وقت”
و كانت وزارة الخارجية الجزائرية،قد دعت في بيان أصدرته في 22 نوفمبر 2018، إلى عقد اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في “أقرب وقت”، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية “واج”، أنّ الجزائر، طلبت رسميًا من الأمين العام للاتحاد، الطيب البكوش، عقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية المغاربة في أقرب وقت.
كما أشارت الوزارة إلى أنه تم إبلاغ وزراء خارجية الدول الأعضاء بهذا الطلب، موضحة أن المبادرة تندرج في إطار “القناعة الراسخة” لدى الجزائر بضرورة دفع مسار “الصرح المغاربي” وبعث مؤسساته.
المغرب دعا الجزائر إلى فتح حوار مباشر لتجاوز خلافات البلدين
الجدير بالذكر، أنّ هذه المبادرة تأتي بعد أيام من دعوة العاهل المغربي، محمد السادس، الجزائر إلى فتح حوار مباشر لتجاوز خلافات البلدين، دون رد صريح من الأخيرة.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن “الدعوة أتت امتداداً لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الأفريقي في إثيوبيا، حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الأفريقية”، وأن “الجزائر راسلت رسمياً الامين العام لاتحاد المغرب العربي لدعوته الى تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي في اقرب وقت”، مضيفاً أن “وزراء خارجية البلدان الاعضاء قد تم اطلاعهم على هذا الطلب”.
وخلُص بيان الخارجية الجزائرية إلى أن “اعادة بعث اجتماعات مجلس الوزراء بمبادرة من الجزائر، من شأنها أن تكون حافزاً لإعادة بعث نشاطات الهيئات الاخرى لاتحاد المغرب العربي”.
و نشير إلى أن الملك المغربي محمد السادس، كان دعا في 6 نوفمبر 2018، الجزائر الى الحوار والتشاور لتسوية النزاعات بين البلدين، وهي دعوة لم ترد عليها الخارجية الجزائرية رسمياً، إلى أن خرجت بهذه المبادرة التي تكشف رغبة الجزائر في النقاش ضمن تكتل الاتحاد المغاربي.
وتشكل الاتحاد عام 1989 ويضم إلى جانب الجزائر دول تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا، غير أن خلافات بينية، خصوصًا بين الجزائر والرباط، تسببت بتجمد عمل المنظمة الإقليمية، إذ لم تعقد أي قمة على مستوى القادة منذ عام 1994.
هذا و تحادث وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ،أمس الثلاثاء، بدافوس (سويسرا) مع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي.وتمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية و سبل تعزيزها. و اتفق الطرفان في هذا الإطار “على مواصلة الجهود التي يبذلها الطرفين بغية تعزيز اكبر لروابط التعاون بين البلدين”.
كما سمح اللقاء بالتطرق الى الوضع في المنطقة و في شمال افريقيا و كذا الوضع في ليبيا و سبل دعم مسار التسوية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.وتطرق الجانبان ايضا الى الاستحقاقات المقبلة لاسيما القمة العربية و اجتماع وزراء الداخلية العرب المزمع عقدهما في شهر مارس المقبل بتونس.
وفي ذات السياق، تناول الطرفان مسالة عقد اجتماع لدول المغرب العربي على هامش القمة العربية.
ويشارك مساهل في منتدى دافوس بصفته ممثلاً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من أزمة صحية منذ سنوات جعلته قليل النشاط.فيما يُمثل الشاهد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
عمّــــــار قـــــردود
شارك رأيك