كشف الموقع الاخباري المغربي Le Desk ، الثلاثاء 22 جانفي 2019،أن السلطات الإسرائيلية تعمل وراء الكواليس و في سرية تامة من أجل تحقيق زيارة رسمية لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى المغرب بحلول شهر أفريل المقبل،و تحديدًا مباشرة بعد الإنتخابات العامة التي ستجري في إسرائيل يوم 9 أفريل القادم.
عمار قردود
و أفاد ذات المصدر بأن ” مئير بن شبات ، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ، يدفع ، بدعم من الأمريكيين ، إلى النشاط الدبلوماسي لبنيامين نتنياهو في القارة الأفريقية لتتويج بزيارة محمد السادس. هذا قبل الانتخابات العامة المقررة في إسرائيل في 9 أبريل المقبل”.
وستكون هذه الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى المغرب تتويجًا لنشاط دبلوماسي إسرائيلي مكثف في القارة السمراء، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قام مؤخرًا-الأحد الماضي- بزيارة تاريخية إلى التشاد، أعادت الدولتان خلالها إقامة علاقاتهما الدبلوماسية، التي انهارت منذ سبعينيات القرن الماضي.
كما تأمل اسرائيل أيضا في إقامة علاقات مماثلة مع مالي والنيجر، غير أن زيارة نتنياهو إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس تمثل ما يُعتقد أنه نقطة تحول تاريخية في علاقات إسرائيل مع العالم العربي،بالرغم من العلاقات المتينة بين المغرب و إسرائيل منذ عقود.
و سيُعتبر المغرب ثاني بلد عربي،لا تربطه أية علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، يزوره نتينياهو بعد سلطنة عُمان التي زارها في أكتوبر الماضي و في ظل الحديث عن إحتمال زيارة نتينياهو كذلك للسودان و البحرين قريبًا.
وعلى الرغم من عدم تأكيد أي شيء بشكل رسمي في الوقت الحالي خاصة من طرف الحكومة المغربية التي لم تنف و لم تؤكد زيارة نتنياهو إلى المغرب، فإن العمل على تنظيم زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب يستفيد منها محمد السادس من دعم الولايات المتحدة، لا سيما وأنه يقوم بإعادة تصميم استراتيجيته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص ضد ايران،و بحثًا عن تأييد أو على الأقل إنتهاج موقف الحياد من قضية الصحراء الغربية.
شارك رأيك