عاشت ولايات الشمال الغربي منذ يوم الخميس الفارط على وقع موجة برد حادة مصحوبة بتساقط كميات هامة من الثلوج والامطار ادت الى عزلة اغلب مغتمدياتها التي عرفت انقطاعا للماء والكهرباء وشبكة الاتصالات كما الحقت اضرارا بالمواشي والاراضي الفلاحية.
وكانت ولاية جندوبة من اكثر الولايات تضررا خاصة بعد فيضان وادى مجردة حيث انقطعت حركة المرور بين جندوبة وبن بشير اثر فيضان الوادي المذكور الذي غمرت مياهه الجسر الذي يعبره.
كماتسبب فيضان وادى مجردة في عديد الخسائر المادية لسكان منطقة الزغادية و التيميري من ولاية جندوبة نتيجة تسرب المياه الى داخل المنازل مما أجبر الاهالي على اعتلاء الاسطح.وقد حاصرت المياه سكان الجهة من كل جانب في انتظار تدخل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث من أجل انقاذ هذه العائلات.
كما غمرت مياه وادي ملاق الاراضي الزراعي وحاصرت عدد من المنازل قرب جسر وادي ملاق على الطريق الوطنية عدد 6.
وتزايدت مخاوف المواطنين من الساعات القادمة التي ستشهد نزول كميات اخرى من الامطار بالإضافة الى ذوبان للثلوج الذي سيؤدى الى ارتفاع منسوب المياه.
زمما زاد في دقة الوضع وخطورته قرار اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة برئاسة والي بنزرت تنفيس سد وادي المالح بغزالة بطريقة تدريجية في اتجاه بحيرة اشكل،
وبالرغم من تاكيد المدير الجهوي للحماية المدنية العقيد خميس بن علي، أن اللجنة الجهوية “تحولت منذ بداية نزول الغيث النافع إلى مختلف المناطق المعروفة بصعوبة وقساوة طبيعتها ومنها أرياف وجبال غزالة و جومين وسجنان التي شهدت تساقط كميات من الثلوج بسمك حوالي 5 سنتيمترات، ونظرت في مجمل الاجراءات الوقائية التى وجب اتخاذها” الا ان الخوف بات يهدد سكان المناطق المجاورة من ان تغمر المياه منازلهم وتزيد من معاناتهم في هذا الشتاء البارد .
ولم تكن ولاية سليانة في مناى عن الخسائر التي الحقها تهاطل الثلوج بالمنتوجات الفلاحية فقد أكّد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري في مكثر طارق المخزومي أنّ الثلوج التي تساقطت على الجهة تسبّبت في خسائر جسيمة للفلاحة شملت المواشي والأشجار المثمرة والزراعات الكبرى.
وحسب الإحصاءات الأولية، أكّد المخزومي أنه تم تسجيل نفوق رؤوس أغنام وأبقار، إلى جانب تلف حوالي 2 هكتار من الشباك الواقية لكروم العنب، مشيرا في ذات السياق أنّ عمليات حصر الخسائر ما تزال متواصلة .
شارك رأيك