استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الخميس 31 جانفي 2019 السيد نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية ورئيس دائرة شؤون المغتربين المبعوث الخاص للرئيس محمود عباس، محملا برسالة شفوية إلى سيادة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية وبالقمة العربية القادمة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية خلال اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم على متانة علاقات الأخوة التي تربط الشعبين التونسي والفلسطيني، مجددا التأكيد على دعم تونس اللامشروط للقضية الفلسطينية العادلة ومساندتها لنضالات الشعب الفلسطيني الهادفة إلى تكوين دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الوزير أن تطورات الأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا ستكون على جدول أعمال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية التي ستحتضنها تونس موفى شهر مارس القادم بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، معبرا عن أمله في أن يكون هذا الموعد العربي مناسبة لتقديم حلول لمجمل هذه القضايا وأن يمثل انطلاقة جديدة لدعم القضية الفلسطينية.
وأكد أن تونس ستعمل بالتنسيق مع الدول العربية الشقيقة المشاركة في القمة على أن تكون نتائجها في مستوى تطلعات الشعوب العربية.
كم جهته نوه السيد نبيل شعث خلال اللقاء بمواقف تونس الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية، مذكرا باحتضانها للقيادة الفلسطينية في أحلك الفترات التي مرت بها عقب الحرب الاسرائيلية على لبنان سنة 1982.
وقدم لوزير الخارجية بسطة عن تطورات الأوضاع في فلسطين في ظل المتغيرات المتسارعة على الصعيدين الاقليمي والدولي وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، مؤكدا استمرار نضال الشعب الفلسطيني إلى حين الحصول على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل.
وبخصوص الوضع الداخلي في فلسطين بعد استقالة الحكومة أكد شعث أنه رغم الصعوبات التي يفرضها الانفصال الجغرافي الذي فرصته إسرائيل وإعاقته للتواصل بين مختلف الأطراف فإن تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية يظل هدفا استراتيجيا.
وأضاف شعث أن الرئيس مجمود عباس يعتبر أن إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة تؤدي إلى تكوين حكومة ائتلافية وفق النتائج المحققة، ستمكن من تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.
وعبر مستشار الرئيس محمود عباس عن ارتياحه لعقد القمة العربية القادمة في تونس آملا في أن تمكن من إعطاء دفع جديد للقضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة الاهتمام العربي باعتبارها قضية العرب المركزية.
كما عبر عن أمله في أن تساهم هذه القمة في تحقيق السلام والوحدة الوطنية في سوريا وفي حل القضايا العربية الراهنة في كل من اليمن وليبيا لافتا إلى أن الأوان قد حان لتوحيد الدول العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.
شارك رأيك