وقع إنتداب رشيد العماري الملقب ب”شيخ المعطلين” بالوظيفة العمومية وهو أصيل ولاية سيدي بوزيد و متحصل على شهادة الاستاذية في اللغة العربية وآدابها عن العمل بعد 19 سنة من البطالة.
ويبلغ “شيخ المعطلين” من العمر 45 سنة شارك في جميع مناظرات الإنتداب طيلة السنوات التي تلت تخرجه، وعرف منذ سنة 2011 بتحركاته الإحتجاجية في محاولة منه لفضح الفساد الإداري المرتبط بمجال الانتدابات في الوظيفة العمومية، كان آخرها دخوله في اضراب جوع بمقر ولاية سيدي بوزيد شهر أكتوبر الفارط.
و تثير قصة رشيد عماري الطويلة مع البطالة التساؤل حول مدى تدهور المنظومة التعليمية في تونس وعدم توافقها مع سوق الشغل ومتطلبات العصر، فالجامعات التونسية تحولت تدريجيا إلى “ماكينات لصنع البطّالة” والنقابات التعليمية تتخذ من الأطفال و مستقبل البلاد رهينة لتحقيق مكاسب نقابية واهمة.
شارك رأيك